بوتين وأردوغان يبحثان الملفات الساخنة



أعلنت الرئاسة التركية في بيان لها: أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا، اليوم الخميس، لبحث عدة ملفات تتعلق بالمنطقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعلى رأسها تثبيت مناطق (خفض التوتر) في سورية التي اتفق عليها في (أستانا)، إضافة إلى الوضع في العراق، بحسب (أ ف ب).

قال الرئيس التركي للصحافيين، خلال (منتدى الأعمال العالمي) في نيويورك الذي عُقد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي: إنه سيناقش مع بوتين التطورات في سورية، ولا سيما في محافظة إدلب، وأشار إلى وجود أبراج للمراقبة تابعة لـ “روسيا خارج محافظة إدلب”، وأخرى تابعة لـ “تركيا داخل المحافظة”، حيث يشرف عليها “الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر”.

يتناول الجانبان، خلال الزيارة التي تستمر ليوم واحد، صفقةَ “شراء تركيا لمنظومة (إس-400) للدفاع الجوي”، من روسيا، والتي أقلقت حلف الأطلسي والدول الغربية.

وكان إسماعيل ديمير وكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات الدفاعية قال، الإثنين الماضي: إن “تسليم هذه المنظومة ربما يستغرق عامين على الأقل”، وأضاف أن مفاوضات ستجري لـ “تسريع البرنامج الزمني”.

يبحث الجانبان كذلك خطوات بناء “محطة توليد الطاقة النووية بالتعاون مع شركة (أك كويو) النووية في تركيا”، وسيبدأ إنشاؤها عام 2018 بصلاحية حتى عام 1966 أي -مدة 49 عامًا- بحسب وكالة (تاس).

سيبحث الرئيسان ملفًا آخر مهمًا، بالنسبة إلى الجانبين، هو الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، إذ رفضته أنقرة بشكل مطلق، ورأت أنه يهدد أمن وسلامة المنطقة ومنها تركيا، وأعلن أردوغان أن بلاده ستتخذ إجراءات عقابية، أهمها إغلاق خط النفط الواصل إلى مرفأ (جيهان) التركي، وإلى الحصار الاقتصادي على الإقليم، كما أعلن عن مناورات مشتركة بين تركيا وحكومة بغداد المركزية، على الحدود بين البلدين قبالة الإقليم.

أعلنت روسيا من جهتها أنها تتفهم “التطلعات القومية الكردية”، وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن “الخلافات، بين بغداد وأربيل، يجب أن تحل بالحوار؛ من أجل التوصل إلى صيغة للتعايش داخل الدولة العراقية”.

يشار إلى أن العلاقات الروسية التركية توترت إلى حد بعيد، في إثر إسقاط تركيا طائرة حربية روسية على الحدود السورية التركية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، ثم بدأت تتحسن في منتصف العام الماضي 2016؛ لتشهد تطورًا ملفتًا وصل إلى تنسيق سياسي وأمني في إدارة الملف السوري، من خلال اتفاقات (أستانا) التي تشارك فيها إيران كطرف ثالث، حيث قدمت أنقرة نفسها كضامن لـ “فصائل المعارضة السورية”، بينما تضمن روسيا وإيران كلاهما “نظام الأسد”.

وأعلنت الدول الثلاث الضامنة في لقاء (أستانا) الأخير، في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري عن اتفاق (خفض تصعيد)، في مناطق “محافظة إدلب، وجزء من مناطق محافظات اللاذقية وحلب وحماة”، يتم فيها نشر قوات للمراقبة وحفظ الأمن من الدول الضامنة إلا أن نتائجها -حتى الآن- غير واضحة، مع التصعيد الجوي الروسي الأخير في محافظة إدلب.  ح – ق.




المصدر
جيرون