حملاتٌ أمنيةٌ شبه يومية على مدينة التل بحثاً عن مطلوبين للتجنيد




محمد كساح: المصدر

تُدير قوات النظام حملات مداهمة واعتقالات متكررة في مدينة التل بريف دمشق، والتي أدى توقيعها على اتفاق مصالحة مع النظام نهاية العام الماضي إلى مغادرة بعض شبانها باتجاه الشمال السوري، وبقاء المئات من المطلوبين للخدمة في صفوف قوات النظام داخل المدينة.

ويسعى النظام من وراء هذه الحملات التي يشنها مؤخراً إلى احتجاز الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وذلك لزيادة عدد مقاتليه وزجهم في الجبهات الساخنة في سوريا.

وقال مصدر مطلع إن النظام نفّذ يوم أمس الأول الإثنين حملة دهم في مدينة التل اعتقل على إثرها شابين مطلوبين للخدمة الاحتياطية.

وأضاف “أبو أحمد القلموني” لـ (المصدر) أن حملة الاعتقالات التي جرت أمس الأول ليست حدثاً جديدا، لأنها شبه يومية.

* اعتقال يومي

عادة ما تصل إلى مسامع النظام إخباريات تتحدث عن مواقع يتواجد فيها منشقون أو مطلوبون للخدمة العسكرية أو شبان انشقوا عن ميليشيات (درع القلمون) أو (الدفاع الوطني). في هذه الحالة يقوم النظام بعمليات دهم بحثاً عن هؤلاء المطلوبين.

وقال “القلموني”: “لا يمكننا إحصاء عدد الحملات التي يشنها النظام على التل نظراً لأنها تتكرر بشكل يومي”، مشيراً إلى أنه “في كل يوم يعتقل أكثر من شخص. بعدها يُطلق النظام المحتجزين، لكن من يكتشفون أنه منشق أو متخلف عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية يبقونه لديهم لإرساله إلى الجبهات”.

* هدف النظام

ثوار التل عقدوا في 2 كانون الأول 2016 اتفاق تهدئة مع النظام يقضي بتسوية وضع المطلوبين وخروج رافضي التسوية باتجاه محافظة إدلب.

وعقب إخلاء المنطقة من الثوار انتسب عشرات الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية إلى ميليشيا (درع القلمون) رغبةً منهم في عدم الخدمة العسكرية على الجبهات الساخنة، وسارع البعض لتأدية الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام.

ويبلغ تعداد سكان مدينة التل قرابة 700 ألف نسمة وفقاً لإحصائيات صحفية. ويظهر أن الكثير من الشبان الذي تطوعوا في صفوف (درع القلمون) سعوا للانفصال عنها ما جعل هؤلاء أحد أهداف النظام خلال حملاته الأمنية المتكررة على المدينة.

ولا تتوفر إحصائية لعدد المطلوبين للخدمة العسكرية سواء كانت إلزامية او احتياطية، لكن يُعتقد أن حملات النظام لن تتوقف في الوقت الراهن.




المصدر