خلايا تابعة لـ “داعش” تتسلّل إلى داخل القريتين

تحدّثت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري اليوم الأحد، عن هجومٍ ليلي شنّته “خلايا تابعة لتنظيم الدولة” على مدينة “القريتين” في ريف حمص الجنوبي الشرقي وسيطرت خلالها على المدينة.

وقالت المصادر الإعلامية: “إن الجيش السوري والقوات الرديفة طوّقت عناصر التنظيم داخل المدينة بعد سيطرته عليها”.

ويوجد في مدينة القريتين عدّة فصائل من بينها “الجيش النظامي واللجان الشعبية ومجموعات حصن الوطن التي تضم مقاتلين إلى جانب النظام من أهالي المدينة.

وذكرت وكالة “خطوة” أن مقاتلي التنظيم تسلّلوا ليل أمس إلى مدينة القريتين وهاجموا نقاطاً لقوات النظام ما أسفر عن سقوط قتلى في كلا الطرفين، موضحةً أن هذا الهجوم هو الثاني للتنظيم بعد أن شنّوا هجوماً ممثالاً ليل أمس الأول.

وأوضحت مصادر محلية لـ “صدى الشام” أن السكان في القريتين كانوا يعانون من حالة خوف وهلع، ولا سيما عقب الهجمات المستمرة والمركزة للتنظيم، وقطع النظام للاتصالات والانترنت عن المدينة.

وتتّخذ “القريتين” موقعاً استراتيجاً في شرق حمص، وفيها نحو 50 ألف مدني من المسلمين والمسيحيين، وتُعتبر المدينة جسر بري يصل بين ريف حمص ومنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، إضافةً إلى قربها من مستودعات مهين العسكرية التابعة للنظام.

التنظيم كان قد سيطر سابقاً على القريتين، لكنه عاد للانسحاب منها بعد معارك عنيفة شنّتها قوات النظام بدعم من الطيران الحربي الروسي.

وتأتي هذه السيطرة في سياقِ هجوم واسع شنّه التنظيم على مواقع قوات النظام في ريفي دير الزور وحمص الشرقيين والبادية السورية، تمكّن خلالها من السيطرة على مناطق في محيط السخنة والقريتين، ومنطقتي الشولا وكباجب في ريف دير الزور الجنوبي الغربي .

يُذكر أن حسابات “تويتر” مقرّبة من التنظيم كانت تتحدّث عن مقتل أكثر من مئة وخمسين عنصراً من قوات النظام خلال الهجوم، بالإضافة إلى أكثر من خمسة عشر عنصراً من ميليشيا حزب الله اللبناني في مدينة السخنة.