خلافات قبلية تعصف بمجلس دير الزور العسكري و(ب ي د) يحرّض
5 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
المصدر: رصد
قالت مصادر محلية إن الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) اعتقلت قبل يومن في مدينة الشدادي القيادي البارز (ياسر الدحلة) قائد “كتائب البكارة” التابعة لمليشيا “مجلس دير الزور العسكري”.
وأشارت شبكة (الخابور) التي يديرها ناشطون من المنطقة إن (قسد) اعتقلت (الدحلة) مع أربعة من معاوينه، إثر دعوتهم إلى اجتماع لمناقشة وضع الجبهات في ريف دير الزور الشمالي.
وأضاف المصدر أن الاعتقال جاء على خلفية بروز ياسر الدحلة بعد تمكنه على رأس قواته من السيطرة على مساحات واسعة كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” في ريف دير الزور، وكان أبرزها (تلة الحجيف الاستراتيجية، واللواء 113، وكتيبة النيران، ودوار المعامل، والمنطقة الصناعية).
وحول التهمة التي وجهتها (قسد) للقيادي البارز، أوضحت الشبكة أنها كانت تجاهل اتصالات وأوامر قيادة المجلس وعدم الرد عليها، وتم اتخاذ قرار باعتقاله.
وأكد ناشطو (الخابور) أن مليشيا (ب ي د) العمود الفقري لـ (قسد) تسعى إلى إشعال الفتنة بين كبرى قبائل دير الزور (البكارة، والعكيدات) إذ طالب قادة مليشيا (ب ي د) التي مررت مطالبها، بهدف خلق الفتنة عن طريق “أبو خولة” رئيس المجلس العسكري، فطالب بدوره أتباع “الدحلة” وهم من أبناء قبيلة البكارة بتسليم سلاحهم للإفراج عن قائدهم، الأمر الذي دعا الكثيرون من مقاتلي البكارة إلى الانسحاب من جبهات القتال للضغط من أجل الإفراج عن قائدهم.
إلا أن قياديي الميليشيا أصروا على تنفيذ المطالب ، لـ “ايقاع القبيلتين في فخ الفتنة، الذي سينعكس على تأخّر وتعثر قوات البكارة عن تحرير القطاع الموكل إليهم (خط الكسرة) في ظل تجهيز قوات النظام لجسور حربية للعبور إلى نفس المناطق”، بحسب المصدر الذي أوضح أن كتائب البكارة ستدفع للمواجهة مع بقية قوات المجلس العسكري الذي يقوده “أبو خولة” وهم من أبناء قبيلة العكيدات تحت إصرار قيادات مليشيا (ب ي د) على وضعهم في واجهة الملامة ، لتقف بعدها مليشيا (ب ي د) موقف المشجع لمثل هذه الخلافات ، لأنها تضعف المكون العربي وتزرع النزاعات في صفوفه وتسهّل السيطرة عليه.
[sociallocker] [/sociallocker]