الشبيحة يسرقون المواد الغذائية وبيعونه لحسابهم بديرالزور تحت أنظار الجنود الروس




تشهد مدينة دير الزور الواقعة تحت نيران متبادلة بين قوات النظام السوري وتنظيم “داعش”، غلاء فاحشا في الأسعار، على الرغم من فك قوات النظام الحصار عن بعض المناطق في المدينة، وإدخال عدد من شحنات المواد الغذائية.

وأرجعت مصادر في المدينة غلاء الأسعار إلى قيام عناصر و”شبيحة” مليشيات “الدفاع الوطني” بسرقة المواد الغذائية، وطرحها للبيع لحسابهم، بعد انقطاع الطريق الواصل بين دير الزور ودمشق عقب معاودة تنظيم “داعش” الهجوم عليها.

وقال الناشط عامر هويدي، لـ”العربي الجديد”، إن “عناصر مليشيا الدفاع الوطني تقوم ببيع المواد الغذائية التي سرقتها للمدنيين بأسعار مبالغ فيها، مستغلة حاجة المدنيين والحصار، كما قامت مؤخرا ببيع مادة المازوت المسروقة للمدنيين بأسعار مرتفعة، حيث تقوم العناصر بسرقة مادة المازوت المخصصة للآليات العسكرية”.

وأوضح هويدي، أن عملية سرقة المواد الغذائية تتم على الرغم من انتشار عناصر من الجيش الروسي بين المدنيين وتجولهم بشكل يومي في الأسواق ودخولهم إلى المحال التجارية بزيهم العسكري وعتادهم الكامل.

وقالت مصادر محلية إن ثمن كيلو السكر في دير الزور بلغ اليوم الجمعة، قرابة 500 ليرة سورية (نحو دولار أميركي)، وكيلو لحم الدجاج تجاوز 1500 ليرة، عدا عن غياب الكثير من المواد الغذائية التي سرقها عناصر مليشيات النظام.

وتشير المصادر إلى أن سلطات النظام لا تتعامل بشكل جدي إلى الآن مع عناصر المليشيات، ولا تضع حدا لتجاوزاتهم واستغلالهم لحاجة المدنيين من أجل تكديس الأموال، وكذا القوات الروسية التي تعد المسيطر الحقيقي على المدينة في الوقت الحالي.
وأوضح الناشط وسام العربي، لـ”العربي الجديد”، أن القوات الروسية تتخذ مقرات بعيدة عن مقرات عناصر المليشيات، ولا تتدخل في أي شيء يحدث في المدينة.

وتمكنت قوات النظام والمليشيات المساندة لها مؤخرا، من فك الحصار الذي كان يفرضه تنظيم “داعش” على مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور، والسيطرة على الطريق الرابط بين ديرالزور ودمشق.




المصدر