محادثات لإخراج المدنيين من مناطق سيطرة “الدولة” في الرقة
11 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
اعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الثلاثاء أن مسؤولين محليين وشيوخ عشائر سوريين يقودون “محادثات” لتأمين ممر آمن للمدنيين من اجزاء من الرقة لا تزال تحت سيطرة التنظيم الجهادي.
ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية والتي تنفذ عملية عسكرية تمكنت حتى الآن من اخراج تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) من قرابة 90 بالمئة من الرقة، معقله السابق في سوريا.
وأوضح التحالف في بيان الثلاثاء أن شيوخ عشائر محليين من مجلس الرقة المدني، وهو حكومة محلية مقرها شمال المدينة، يقومون بالتفاوض من أجل تأمين خروج مدنيين من بقية المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وجاء في البيان الذي وزع بالبريد الالكتروني أن “مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد افضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل (داعش) من الخروج من المدينة، حيث يحتجز الارهابيون مدنيين كدروع بشرية”.
واضاف البيان “سيتم تسليم اولئك الذين قاتلوا في صفوف (داعش) ممن غادروا الرقة إلى السلطات المحلية لينالوا القصاص وفق القانون”.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس لم تشأ نائبة رئيس مجلس الرقة المدني ليلى مصطفى التعليق على المحادثات.
وقال مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا في البيان “إن مسؤوليتنا تكمن في القضاء على (داعش) مع الحفاظ على أرواح المدنيين إلى أقصى حد ممكن”.
واضاف “لا يزال هناك الكثير من القتال الشاق ونحن ملتزمون بهزيمة داعش”.
وفر عشرات الآلاف من المدنيين من الرقة، التي كانت سابقا معقلا لـ”دولة الخلافة” التي اعلنها تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
ولا يزال قرابة ثمانية آلاف شخص محاصرين في المدينة، بحسب ما اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة الاسبوع الماضي.
واعلن المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء أن قرابة مئتي مدني تمكنوا من الخروج من الرقة في الساعات الاربع والعشرين الماضية إلى مناطق سيطرتها.
وتمنع قوات سوريا الديمقراطية منذ الأحد وسائل الاعلام من دخول الرقة.
وقال ناشطون في الرقة ليل الثلاثاء إن المحادثات ستسمح لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بالانسحاب من المدينة بدون اسلحتهم، الا أن المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية نفى هذه المعلومات.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن منذ السادس من حزيران/ يونيو معارك داخل مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية عبر غارات وتسليح واستخبارات ومدربي قوات خاصة.
ولم يوضح بيان التحالف من هي الجهة التي يجري معها مجلس الرقة المدني محادثات من اجل تأمين خروج المدنيين الا انه لفت إلى أن المحادثات تأتي “مع اقتراب سقوط عاصمة الخلافة المزعومة في الرقة”.
وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية من المحورين الشمالي والشرقي بحسب ما اعلنت قائدة حملة “غضب الفرات” روجدا فلات لوكالة فرانس برس الأحد.
وقالت فلات “في حال التقاء المحورين نستطيع أن نقول إننا دخلنا الأسبوع الاخير من حملة تحرير الرقة”.
[sociallocker] [/sociallocker]