واشنطن لاستراتيجية لجم النفوذ الإيراني



أعلن البيت الأبيض أن استراتيجية واشنطن الجديدة، تجاه إيران، تهدف إلى لجم نفوذها وردع عدوانها، موضحًا في بيان له اليوم الجمعة أن “واشنطن ستفعّل الشراكة في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، كما تعتزم حرمان طهران من كافة إمكانات الحصول على أسلحة نووية”.

أضاف البيان أن “الاستراتيجية الجديدة تسعى أيضًا إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة والشراكات الإقليمية لمواجهة دعم طهران للإرهاب، ووضع حدٍ لأنشطتها التخريبية؛ بما يؤدي إلى استعادة التوازن والاستقرار في المنطقة”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل عدم السماح للنظام الإيراني، وبخاصة الحرس الثوري بتمويل النشاطات الخبيثة”. وفق وكالة (سبوتنيك) الروسية.

شدد البيان على أن “واشنطن ستعمل على التصدي للمخاطر التي تهددها وتهدد حلفاءها، وبخاصة الصواريخ الباليستية والأسلحة الأخرى، وستوحد جهودها مع المجتمع الدولي لإدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والاعتقال الجائر لمواطني الولايات المتحدة، وغيرهم من الأجانب”.

في السياق ذاته، وصف الرئيس الأميركي، أمس الخميس، الاتفاقَ النووي مع إيران بأنه “سيئ للغاية”، مضيفًا في تصريحات لوسائل الإعلام أن “واشنطن وقعت الاتفاق النووي مع طهران من منطلق ضعف، في حين أنها تمتلك الكثير من القوة”، مشددًا على أن العالم سيرى “قريبًا جدًا ما سيحصل”، بحسب وكالة (فرانس برس).

وأعلنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي (الكونغرس)، موافقتها على مسودة قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، وفق ما صرح به رئيس اللجنة، أمس الخميس، قائلًا: إن “مسودة القانون تتطلب تحريًا شاملًا لتشخيص وتصنيف الشركات والبنوك والأفراد، داخل إيران وخارجها، ممن يقومون بتجهيز النظام بالصواريخ وبرامج الأسلحة التقليدية، وفرض العقوبات عليهم”. وأضاف: “لا بد من أن تتحرك واشنطن بقوة لكبح جماح المساعي الخطرة لإيران من أجل الحصول على صواريخ باليستية”.

من المتوقع أن يتم عرض مسودة القانون التي تحمل اسم (البرنامج الصاروخي الباليستي لإيران وقانون فرض العقوبات الدولية) على (الكونغرس) للمصادقة عليها، قبل رفعها إلى مجلس الشيوخ للحصول على موافقته أيضًا، لينتهي بها المطاف على مكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع عليها.

على المقلب الآخر، تُصعّد إيران مؤخرًا من حدة تصريحاتها الإعلامية تجاه الولايات المتحدة، بسبب تلميحات واشنطن إلى احتمالية انسحابها من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات جديدة على طهران إلى جانب إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. واعتبر علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران، أمس الخميس، أن “إدراج الولايات المتحدة للحرس الثوري على قائمتها للإرهاب هو بمثابة إعلان حرب على بلاده”.

كما هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بأن بلاده سترد ردًا قويًا “لن تنساه واشنطن، في حال أقدمت على تلك الخطوة”، وتبعه الجنرال محمد الجعفري، قائد الحرس الثوري، بتصريح قال فيه: “سيتم التعامل مع الجيش الأميركي مثل تنظيم (داعش)، في حال وضعت الولايات المتحدة (الحرسَ) في قائمة الإرهاب”.


جيرون


المصدر
جيرون