المعارك تهجّر 370 ألف مدني من دير الزور والرقة




رصدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” نزوح ما لايقل عن 370 ألف مدني، من محافظتي دير الزور والرقة، جرّاء المعارك التي تخوضها قوات الحلف الروسي – السوري، ضد تنظيم “داعش”.

وأوضحت الشبكة، وهي منظمة حقوقية، في تقرير صادر عنها، اليوم الجمعة أن،ّ “معظم النازحين يعانون أوضاعاً إنسانية غاية في السوء”، مشيرةً إلى أنّ، “120 ألف منهم من ريف الرقة الشرقي، و250 ألف من ريف دير الزور الغربي والشرقي”.

وأضاف التقرير أنّ، “القوات الروسية قد انصبَّ تفكيرها واستراتيجيتها على شنِّ المعارك واستهداف تنظيم داعش الإرهابي فقط، بغضِّ النَّظر عن الديناميكيات المتفجرة التي ستترافق حُكماً مع أية معركة، وفي مقدِّمتها النزوح وفرار مئات الآلاف من السكان خوفاً من القصف”.

كما طالب بـ”تأمين مراكز إيواء عاجلة لنازحي الرقة ودير الزور”، محمّلاً الدُّول ذات العضوية في الأمم المتحدة، وعلى رأسها النظامين الروسي والسوري، المسؤولية الكاملة عما آلت إليه أحوال مئات آلاف المدنيين، وعن حوادث القتل نتيجة القصف العشوائي أو غير المتناسب في القوة”.

ووثّق التَّقرير “مقتل 48 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و8 سيدات، وما لايقل عن 5 مجازر و11 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة من قبل قوات الحلف السوري الروسي في ريف الرقة الشرقي منذ منتصف يوليو / تموز الماضي”.

كما سجّل “مقتل 362 مدنياً، بينهم 74 طفلاً، و64 سيدة، وما لايقل عن 36 مجزرة و27 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة في ريف دير الزور الشرقي والغربي منذ منتصف أغسطس / آب الماضي، على يد قوات الحلف السوري الروسي. وسجل في المدة ذاتها اعتقال قوات النظام السوري ما لايقل عن 217 شخصاً، بينهم 19 طفلاً و22 سيدة”.

وحثَّ التقرير “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على ضرورة “تحسين وضع المخيمات التي تُشرف عليها، والسَّماح للنازحين بحرية الحركة والتَّنقل، وتأمين المساعدات الغذائية والطبيَّة، وعلى الدول الدَّاعمة لها الضغط عليها لوقف انتهاكات حقوق الإنسان كافة”، مشدّداً على “أهمية إيجاد منظمات الإغاثة الدولية السبل الكفيلة بإيصال المياه والطعام والمأوى لآلاف المشردين على ضفاف نهر الفرات والمناطق الصحراوية”.




المصدر