الغارديان: القوات العراقية تشتبك مع الأكراد المشغولين بـ “فرض الأمن” على كركوك



أفادت الأنباء أنَّ القوات العراقية تقدمت باتجاه حقول النفط، والقاعدة الجوية في كركوك، بعد أنْ أمرَ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، جيشه “بفرض الأمن” على المدينة الكردية، في أعقاب التصويت الأخير من أجل الاستقلال.

أفاد مسؤولون أكراد وعراقيون أنَّ القوات بدأت تتحرك منتصف ليل الأحد 15 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث نقل التلفزيون الحكومي عن السيطرة على “مساحات شاسعة” من المنطقة، وهو ادعاءٌ ينفيه الأكراد.

غير أنَّ مصادر عسكرية من الجانبين تحدثت عن تبادلٍ لإطلاق صواريخ (كاتيوشا) إلى الجنوب من عاصمة المحافظة. وقال مصدرٌ أمني محليّ لوكالة الصحافة الفرنسية: إنَّ عددًا كبيرًا من مقاتلي البيشمركة الأكراد أصيبوا بجروحٍ في الاشتباكات.

وحثَّ محافظ كركوك نجم الدين كريم الجمهورَ على الخروج إلى الشوارع، وأعرب عن ثقته بأنَّ قوات البيشمركة ستكون قادرةً على حماية المدينة. وصرَّح لشبكة روداو Rudaw، وهي شبكةٌ إعلامية كردية: “شاهدنا بعض الشباب الذين أعربوا عن استعدادهم لمساعدة أشقائهم من البيشمركة في الدفاع عن الأرض”.

حثَّتْ وزارة الدفاع الأميركية كلًا من القوات العراقية والكردية على “تجنب المزيد من التصعيدات الإضافية” التي من شأنها أنْ تصرف النظر عن المعركة ضد مقاتلي “الدولة الإسلامية” (داعش)، حيث تزوّد الولايات المتحدة كلًا من الجيش العراقي والبيشمركة، بالسلاح لمحاربة (داعش).

في وقتٍ لاحق من يوم الأحد، قالت وزارة الخارجية الأميركية: إنَّها “تشعر بقلقٍ بالغ”، حيال التقارير التي تحدثت عن المواجهة، كما أنَّها “تراقب الوضع في كركوك عن كثب”. وقد قفزت أسعار النفط العالمية، يوم الإثنين 16 تشرين الثاني/ أكتوبر، وسط تقارير عن وقوع اشتباكات.

ونقلت الصحيفة عن حمين حورامي، وهو كبير مساعدي الرئيس قوله: إنَّ الرئيس الكردي مسعود بارزاني أصدر أوامرَ لقواته بعدم البدء في النزاع، بل الردّ إذا ما هوجموا.

قال التلفزيون العراقي: إنَّ وحداتٍ عسكرية، ووحدات مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية استولت على بعض المناطق حول المدينة، وتقدمت من دون إطلاق أي رصاصة. وقال المقدم صلاح الكناني، من الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش العراقي: إنَّ الهدف هو السيطرة على قاعدة كيه -1، K1 الجوية، غرب كركوك.

وقال مصورٌ يرافق وكالة الصحافة الفرنسية: إنَّ القوات الأميركية تتجه إلى الشمال من مدينة (طوز خرماتو) التي تقع جنوب كركوك.

بدأتْ التوترات في المنطقة منذ عدّة أسابيع، عندما صوَّت أكراد البلاد من أجل الاستقلال عن بغداد. وهو ما عارضته كلٌّ من إيران وبغداد وتركيا؛ وأدى إلى فرض حصارٍ على المنطقة من قبل القوى الثلاث.

في يوم الجمعة 13 تشرين الأول/ أكتوبر، دفعت الحكومتان الكردية والعراقية بالقوات والمدرعات إلى المدينة. وكانت قوات البيشمركة قد تجمّعت على بعد نحو 20 ميلًا من الحدود الجنوبية لكركوك، بعد أنْ اتخذت وحداتٌ موالية للحكومة المركزية مواقع على أطراف المدينة، مما أثار المخاوف من وقوع أعمال عنفٍ جديدة في واحدةٍ من مناطق العراق المتنازع عليها بشدة.

في ذلك الوقت، تبددّت احتمالات اندلاع معركةٍ وشيكة على المدينة المتنوعة عرقيًّا، حيث يحاول زعماء سياسيون من الجانبين تهدئة الأمور. وقد أكدَّ العبادي، وهو القائد الأعلى للجيش في البلاد، أنَّه لا يخطط لشن هجوم.

وقال مجلس الأمن في إقليم كردستان: إنَّ “القوات العراقية، والحشد الشعبي (وهو مجموعةٌ شبه عسكرية) تتقدم الآن من طوز خرماتو، جنوب كركوك في عملية كبرى؛ ونيتهم ​​هي دخول المدينة، والاستيلاء على قاعدة ( K1/ كيه1) الجويّة، وعلى حقول النفط”. وقال قائد قوة الشرطة الكردية المحلية: لا يزال الأكراد يسيطرون على آبار النفط في محافظة كركوك.

استولى المقاتلون الأكراد على كركوك في منتصف عام 2014، بعد أنْ فرّتْ القوات العراقية نتيجة هجوم متطرفي الدولة الإسلامية (داعش) الذين هاجموهم، بعد سقوط الموصل.

اسم المقال الأصلي Iraqi forces clash with Kurds in operation to ‘impose security’ on Kirkuk الكاتب فريق الغارديان، Guardian staff مكان النشر وتاريخه الغارديان، The guardian، 16/10 رابط المقالة https://www.theguardian.com/world/2017/oct/16/iraqi-army-advances-kirkuk-kurds?utm_source=esp&utm_medium=Email&utm_campaign=GU+Today+main+NEW+H+categories&utm_term=248100&subid=21764362&CMP=EMCNEWEML6619I2 عدد الكلمات 559 ترجمة أحمد عيشة


أحمد عيشة


المصدر
جيرون