مراكز الأيواء داخل المناطق الخاضعة لنظام الأسد تتحول إلى "مراكز إذلال"



السورية نت - ياسر العيسى

تعد مراكز الإيواء المؤقتة في المناطق الخاضعة لنظام الأسد، أحد الأمكنة التي لجأ إليها عدد من أبناء دير الزور النازحين من محافظتهم خلال سنوات الحرب، وخاصة الذين لم تساعدهم ظروفهم المادية على استئجار منازل، أصبح من الصعب الحصول على واحد منها بسبب تضاعف مبلغ استئجار الواحد منها.

النظام لم يضع الجانب الخدمي والإنساني لهذه المراكز ضمن اهتماماته، فعانى سكانها الذين يقدرون بعشرات الآلاف والقادمين من محافظات سورية عدة من أوضاع صعبة، بل عمد إلى تفريغ العديد منها من قاطنيها وتجميعهم في أبنية حاول أن تكون خارج مراكز المدن، كما فعل في العاصمة دمشق من قبل.

أحد أعضاء "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد تطرق إلى هذه المسألة، مسلطاً الضوء على الواقع المزري الذي يعيشه سكان هذه المراكز، ومن بينهم أبناء دير الزور الذي تتوزع أعداد كبيرة منهم في الضمير وعدرا بريف دمشق، كما أكد النائب في برلمان النظام برهان عبد الوهاب.

ونقل موقع "صاحبة الجلالة" مقتطفات من مداخلة عبد الوهاب، والتي وصف فيها هذه المراكز بأنها "مراكز إذلال"، مؤكداً أن ما يعيشه أبناء محافظة دير الزور في مراكز الإيواء ولا سيما الأطفال والنساء سواء في الضمير أو عدرا أو الحرجلة أو السويداء بـ"المذلة".

ولفت عبد الوهاب في جلسة لـ"مجلس الشعب" الأخيرة، إلى أن حكومة النظام طالبت في أحد قراراتها بعودة أبناء دير الزور الذين يعيشون في "مراكز الإذلال" إلى محافظتهم، متسائلاً: "كيف يعودون وحريتهم محتجزة في هذه المراكز، كما لا يسمح لهم بالعودة إلى قراهم التي تم تحريرها، وليس هناك وسائط نقل ولا طرقات آمنة". على حد قوله.

ونقل موقع "صاحبة الجلالة" عن عضو "مجلس الشعب" أشواق عباس التي زارت بعض هذه المراكز، وصفها الوضع داخلها بأنه "غير إنساني"، داعية رئيس حكومة النظام إلى إخراج الأطفال والنساء، و"كل من ليس عليه دراسة أمنية بسرعة من هذه المراكز".

يشار إلى أن مواقع إعلامية روسية أشارت في وقت سابق، إلى أن عدد مراكز الإيواء في مدينة دمشق لوحدها هو 21 مركزاً، وتضم أكثر من 11 ألف مهجر في بداية الحرب، مدعية أن أعدادها تراجعت خلال الفترة الماضية بشكل تدريجي.

اقرأ أيضاً: "حسين مرتضى" وقنوات إيرانية يمنعون من التصوير داخل الميادين بريف دير الزور




المصدر