نقص الإمكانات الطبية يودي بحياة رضيعٍ في الغوطة



فارق الرضيع (محمد) الحياة، بعد أن نجح في تجاوز مخاطر عملية جراحية معقدة، إلا أنه عجز عن الصمود أمام ظروف الحصار الذي يفرضه النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، منذ خمس سنوات، وبحسب وكالة (الأناضول)، فإن “عدم توفر العلاج والدواء اللازم لإنقاذ الرضيع، من مضاعفات ما بعد العمل الجراحي، أدى إلى وفاته بعد 24 ساعة من ولادته”.

قال الطبيب حسام حمدان الذي أجرى للرضيع عملية جراحية قبل وفاته: “إن الرضيع محمد، الذي يبلغ من العمر يومًا واحدًا، فارق الحياة السبت الماضي، بعد أن أُجريت له عملية ناجحة؛ بسبب نقص الأدوية والإمكانات الطبية المُكمِّلة”، وأضاف: “أحضِر الرضيع، وهو بحالة صحية حرجة إلى أحد المراكز الطبية العاملة في الغوطة الشرقية والموجودة تحت الأرض بسبب استهداف نظام الأسد للمستشفيات والمراكز الطبية”.

أشار الطبيب إلى أن “الرضيع كان يعاني من مرض نادر يدعى (رتق المريء)، و(الناسور المريئي الرغامي)، وهو مرض يصيب الأطفال حديثي الولادة، وهذه الحالات تتطلب عمليات في مستشفيات متخصصة بأمراض الأطفال، كمستشفى دمشق التخصصي”.

لفت حمدان إلى أن “المركز الصحي الموجود في الغوطة الشرقية لا يملك الخبرة والإمكانات الكافية، لإجراء عمليات من هذا النوع، وأن طاقم المركز الصحي اعتمد على المصادر الطبية المتاحة، واستفاد من المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت، لإجراء العملية الجراحية، إضافة إلى جهود أحد الأطباء المختصين بأمراض الأطفال، وقد ساهم في العملية عبر الإنترنت، لأنه مقيم في الخارج”.

شدد الطبيب على أن “نقص الإمدادات الطبية في منطقة الغوطة الشرقية، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، ما يزال يشكل التحدي الأكبر أمام الأطباء والأطفال”.

كانت الجمعية الطبية السورية الأميركية (sams) حذّرت، في تقرير أخير لها، من كارثية الوضع الصحي في الغوطة الشرقية، بسبب الحصار، مؤكدة “وفاة أربعة أطفال في آب/ أغسطس الماضي، بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة لعلاجهم”.


جيرون


المصدر
جيرون