أنباءٌ عن فك الحصار عن (كناكر) غرب دمشق




محمد كساح: المصدر

قال نشطاء إن قوات النظام فكت الحصار عن بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، بعد حصارها لأسابيع طويلة بغية الضغط على أهالي البلدة لإخراج عددٍ من شبانها باتجاه مناطق الثوار في محافظة القنيطرة.

وفتح النظام اليوم الإثنين الطرق المؤدية للبلدة التي يسكنها قرابة 40 ألف نسمة بشكل كامل عقب موافقة سبعة عناصر من “المعارضة” على تسوية أوضاعهم بحسب مصادر إعلام ثورية.

وكان النظام قد فرض حصاراً جزئياً على بلدة كناكر مقدماً مطالب تتضمن مغادرة سبعة شبان من الثوار باتجاه مناطق سيطرة الثوار في محافظة القنيطرة.

ويأتي ذلك بعد أن رحلت قوات النظام في وقت سابق خمسة من شبان بلدة كناكر، حيث قال إعلام النظام إن “هؤلاء ينتمون للمعارضة ورفضوا تسوية أوضاعهم”، فأمن النظام لهم طريق الخروج إلى منطقة بئر عجم في القنيطرة.

ومارس النظام لتحقيق مطالبه ضغوطاً على أهالي كناكر مستخدماً سلاح الحصار والتجويع، ما جعل أبناءها يرضخون لمطالبه في تهجير عدد من الشبان في محاولة لتجنيب البلدة القصف والقتل، وفقاً لتعبير نشطاء على “فيسبوك”.

وتحدثت تقارير صحفية عن حدوث اتفاق أخير بعد أكثر من جلسة تفاوضية بين النظام وأهالي البلدة، حيث نص الاتفاق على تسوية أوضاع المطلوبين مقابل فتح معبر البلدة بشكل كامل.

وكانت بلدة كناكر التي شاركت في الثورة عقب اندلاعها في 2011 قد أبرمت اتفاق مصالحة مع النظام على غرار المدن والبلدات الأخرى في ريف دمشق، وتم بموجبه ترحيل رافضي المصالحة نحو محافظة إدلب أواخر العام الماضي.

ويقول النظام إن أكثر من 1500 من أبناء البلدة خضعوا لإجراءات التسوية، بينهم عدد من الثوار الذي سلموا أسلحتهم “متعهدين بعدم القيام بأي عمل يعكر الأمن العام في البلدة”، على حد وصفه.




المصدر