السعودية تدخل على خط إعادة الإعمار في الرقة.. السبهان يزور المحافظة بعد طرد "تنظيم الدولة" منها



السورية نت - مراد الشامي

ظهر وزير الدولة السعودية لشؤون الخليج، ثامر السبهان، برفقة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محافظة الرقة، بعد إعلان ميليشيات قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من أمريكا طرد التنظيم من كامل المدينة.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الخميس، أن السبهان زار منطقة عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة برفقة ماكغورك، يوم الثلاثاء الفائت، ونقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن "السبهان التقى المجلس المدني لمدينة الرقة في عين عيسى، وأجرى عدة اجتماعات مع مسؤولي المدينة للاطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول مدني، أنه من المتوقع أن يُشارك السبهان في "حفل الإعلان الرسمي لتحرير الرقة من تنظيم داعش، الذي من المتوقع أن يكون في اليومين القادمين"، على حد قولها.

ولفتت الصحيفة إلى وجود تفاهم سعودي أمريكي لـ"إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة"، وأضافت أن الرياض وواشنطن ناقشتا إعادة إعمار الرقة، بحيث يكون للسعودية الدور البارز في تلك العملية.

وأضافت أن واشنطن بحثت مع السعودية والإمارات إعادة إعمار المدينة وتأهيلها، بعد الدمار الذي تعرضت له خلال الحرب الطويلة مع "تنظيم الدولة".

ولم تكشف الرياض مزيداً من التفاصيل عن زيارة السبهان المفاجئة للرقة، في حين نقلت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أمس الأربعاء، عن السبهان قوله: "لقد قمنا بعمل جيد مع مجلس الرقة المدني، فيما يتعلق بإعادة فتح المدارس".

وقال عضو مجلس الرقة المدني، عمر علوش لـ"ديلي بيست" أن الدول الداعمة تقوم بعملية تقييم للمشاريع التي تحتاجها عملية إعادة الإعمار في الرقة.

المقاتلون الأجانب

صحيفة "النهار" اللبنانية، أشارت من جانبها نقلاً عن مصاردها، أن زيارة السبهان للرقة جزء منها يتعلق "بتسلم عناصر من تنظيم الدولة المتطرف يحملون الجنسية السعودية في مدينة الرقة، بعدما وافقت مجموعات من الجهاديين الأجانب على تسليم أفرادها إلى سلطات بلدانهم والخضوع لمحاكمات فيها".

وأضافت أن ضباطاً "من فرنسا وبريطانيا ودول غربية أخرى ذهبت إلى الرقة لتسلم الأجانب الأسرى الذين انضموا إلى داعش وقاتلوا في صفوفه"، وفق قولها، مشيرةً أن عدد الذين لم يستسلموا بعد استناداً الى المعلومات نحو 200، معظمهم سعوديون وشيشانيون ومن إقليم شينجيانغ الصيني.

يشار إلى أنه هذه المرة الأولى التي يظهر فيها مسؤول سعودي بصفة رسمية في سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011، وكان ظهور السبهان في الرقة أثار انتقادات من صحف تركية، أشارت إلى أن المنطقة التي زارها تأوي عناصر الميليشيات الكردية التي تُصنفها أنقرة على أنها إرهابية.

اقرأ أيضاً: "اسحب منهم الجنسية".. سفير سابق يطالب الأسد بمعاقبة السوريين الشامتين بمقتل عصام زهر الدين




المصدر