واشنطن تعلن ثقتها الكاملة بآلية التحقيق الدولية للكشف عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا



السورية نت - رغداء زيدان

أعلنت واشنطن، اليوم، ثقتها الكاملة في آلية التحقيق الدولية المتعلقة بالكشف عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، ورفضها لأي محاولات لتسييس التحقيقات المستقلة التي تقوم بها الآلية.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة "نيكي هيلي": "لدينا ثقة كبيرة في قيام آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بتنفيذ ولايتها بأقصى درجات الاحتراف والاجتهاد".

وأشارت إلى أن "هذه الآلية تتولى مسؤولية التحقيق في الاستخدامات المؤكدة للأسلحة الكيماوية في سوريا".

وأضافت: "هناك محاولات حثيثة للتشكيك في العمل الذي يقوم به محققو الأمم المتحدة. وشكك البعض في منهاجيتهم، خاصة فيما يتعلق بهجوم خان شيخون، في أبريل/نيسان الماضي".

وتابعت "هايلي" أن "جميع الأطراف اعترفوا بأن الأسلحة الكيماوية تم استخدامها في خان شيخون، وكما أفادت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى، هذا الأسبوع، فإن النظام السوري قدم حتى عيناته الخاصة من الأدلة".

وأوضحت السفيرة الأمريكية، في بيان، أن "مهمة آلية التحقيق، تكمن الآن في تحديد المسؤولين عن استخدام هذا السلاح المحظور".

ولفتت إلى أن محققي الأمم المتحدة "قاموا بزيارة سوريا عدة مرات لتعزيز تحقيقاتهم، ومن غير المعقول أن تسعى أي دولة في التدخل في هذا التحقيق المحايد".

وقالت "هايلي": "لذلك ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى دعم تجديد ولاية آلية التحقيق المشتركة على وجه السرعة".

وأمس الأربعاء، دعت السفيرة لأمريكية، روسيا إلى عدم الاعتراض على مشروع قرار لتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة المعروفة باسم "جيم".

وفي تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اعتبرت "هايلي"، أنه "سيكون من العار على روسيا لو اعترضت على مشروع القرار الذي تعتزم واشنطن توزيعه في مجلس الأمن الدولي، استنادًا إلى الجانب الذي يدينه تقرير الآلية المشتركة".

وتابعت "نريد أن نرى تصويتاً على مشروع القرار في أسرع وقت ممكن".

وأنشأت اللجنة المشتركة المعنية بالبحث في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2235، عام 2015، وتنتهي ولايتها بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وخلصت لجنة التحقيق، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين في مجزرة وقعت، في 4 أبريل/نيسان الماضي، في بلدة "خان شيخون"، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، في محافظة إدلب (شمال غرب).

وقتل في هجوم "خان شيخون" أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.

اقرأ أيضاً: ألمانيا: عدد من يحق لهم لمّ الشمل من اللاجئين أقل كثيراً من تقديرات الحكومة




المصدر