سوق (التعفيش) يزدهر في دير الزور والبضائع بنصف ثمنها
20 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
سعيد جودت: المصدر
تشهد أسواق أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام وميليشياته، انخفاضاً كبيراً بأسعار مختلف البضائع، بعد أن غزتها البضائع التي سرقتها (عفشتها) قوات النظام وميليشياته من منازل المدنيين في مدن وبلدات ريف دير الزور التي سيطرت عليها تلك القوات مؤخراً، بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها.
وأفادت شبكة “فرات بوست” بأنه بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات التابعة له على مدينة الميادين والبلدات القريبة منها وعلى بلدة الصالحية بمدخل دير الزور، امتلأت أسواق الأحياء التي تخضع لسيطرة قوات النظام في دير الزور بهذه المسروقات، من أثاث وممتلكات الأهالي من المنازل والمحال التجارية والمخازن.
وأشارت إلى أنه تمت سرقة كميات كبيرة من المواد الغذائية والأساسية من مخازن مدينة الميادين وبلدة الصالحية من أدوات المطبخ والمنظفات من الصابون والشامبو والمشروبات الغازية والبسكويت، والمواد الغذائية من السكر والسمنة والزيت وأكياس رقائق البطاطا وأكياس الأندومي وأكياس النايلون والملابس والأحذية، وغيرها.
وأوضحت أن تلك البضائع المسروقة يتم بيعها للأهالي مباشرة أو لبعض التجار في الأحياء التي تخضع لسيطرة قوات النظام في دير الزور بنصف ثمنها الحقيقي.
وأردت “فرات بوست” قائمةً بأسعار المسروقات في دير الزور:
كيس السكر 50 كغ من 5000 حتى 7500 ليرة سورية
علبة السمنة 8 لتر 2000 ليرة
علبة زيت 4 لتر 1000 ليرة
علبة ورق الشاي 450 غ 1000 ليرة
علبة البيبسي 350 مل 100 ليرة
كيلو الثوم اليابس 200 ليرة
أسعار الآلات:
سعر البراد والغسالة الأتوماتيك والفريزة من 15000 حتى 25000 ليرة سورية
سعر البطانية 1000 ليرة
سعر السجادة من 1000 ليرة حتى 4000 ليرة حسب حجمها
سعر التلفزيون من 1000 ليرة حتى 5000 ليرة حسب مقاسه
أسطوانة الغاز 3000 ليرة
سعر الدراجة النارية من 40000 حتى 50000 ليرة حسب نوعها
محرك المياه المنزلي 4000 ليرة
أسعار المحروقات المسروقة من خط مدينة الميادين:
برميل المازوت من 15000 حتى 30000 ليرة حسب نوعه
مولدات الكهرباء “البتر” من 40000 حتى 70000 ليرة حسب جودتها ونظافتها
بالإضافة إلى سرقة الأدوية من المستشفيات والصيدليات في خط الميادين وبيعها لبعض أصحاب الصيدليات في الأحياء التي تخضع لسيطرة قوات النظام.
كما تم سرقة أعداد كبيرة من “العجول” من مدينة الميادين وبيعها لمحلات القصابة بأحياء الجورة والقصور، ويتم بيع كيلو لحم العجل في المحال والبسطات من 1500 حتى 2000 ليرة، وكذلك يقوم التاجر الحلبي المعروف “بالقاطرجي” والذي يتزعم إحدى الميليشيات التابعة له في دير الزور والمعروفة بميليشيات القاطرجي، بتجميع العجول في بعض المنازل بحي الجورة وشحنها بالبرادات بشكل يومي إلى محافظة حمص.
وأوضح المصدر أنه تمت سرقة أعداد كبيرة من قطعان الأبقار والأغنام والإبل من قبل قوات النظام وميليشياته، وكذلك سرقة سيارات الأهالي والآليات الزراعية واستعمالها لأغراض عسكرية ولأغراض شخصية، وكذلك استعمالها لسرقة ونقل ممتلكات الأهالي.
وتم نقل قسم كبير من هذه المسروقات خارج محافظة دير الزور، وقام عدد كبير من التجار ومنهم المدعو “جمعة المختار” بشراء كميات كبيرة من هذه المسروقات وتخزينها لبيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة، بحسب “فرات بوست”.
وأشار المصدر إلى أن المدن والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات التابعة لها والمليشيات الشيعية وحزب الله والحرس الثوري الإيراني والقوات الروسية والمرتزقة من دول الاتحاد السوفيتي وأفغانستان في ريف دير الزور الغربي والشرقي، خالية من سكانها بالكامل، بعد هروب الأهالي منها بسبب القصف الجوي والمدفعي.
[sociallocker] [/sociallocker]