إحياء الذكرى الأولى لمجزرة بحق الطلاب في بلدة حاس بإدلب



​سمارت-إدلب

​نظم ناشطون والمجلس المحلي في بلدة حاس بإدلب، شمالي سوريا، الخميس، فعالية طلابية بالذكرى السنوية الأولى لـ"مجزرة الأقلام"، كناية عن القصف الجوي للنظام وروسيا على مجمع مدرسي بالبلدة، الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من الأطفال.

​وقال رئيس المجلس، ناصر الأعرج لـ"سمارت"، إن تنظيم الفعالية يهدف لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، حول وجوب محاكمة النظام السوري "المجرم" لا أن يكون بـ"سدة الحكم".

​وأشار أن 27 طفلا قتلوا قبل سنة، إثر غارات روسية كان هدفها "قتل أكبر عدد من الطلاب"، كما أصيب جراء القصف نحو 200 طالب، خضع 57 منهم لعمليات بتر أطراف.

​بدورها روت المعلمة، فيحاء الشواش عن مشاهداتها حين تعرض مدرستها للقصف: "عند هروبنا لجأنا إلى حظيرة غنم بين المنازل، خلال ذلك كنا نمشي فوق الأشلاء لأننا لم نكن نرى أمامنا".

وتابعت: " رأيت فتاة تستغيث وقدمها مبتورة، استنجدت بي لكن لم أستطع أن أحملها لأني كنت متوترة، فأولادي كانوا بمدرسة ثانية ولم أفكر إلا بهم، (...)، المشاهد كانت فظيعة جدا،لن أنساها طوال عمري".

​وتخلل الفعالية عرض مسرحي للأطفال، وحضرها ممثلون عن الحكومة السورية المؤقتة و "الهيئة السياسية في محافظة إدلب"، وأعضاء في "مديرية صحة إدلب".

​​واعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في تقرير لها، قبل سنة، أن هجوم النظام وروسيا على مدارس بلدة حاس، "قد يشكل جريمة حرب"، كما وصف حينها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ما حصل بـ"المأساة و الانتهاك الصارخ، الذي يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب إن كان مقصودا".




المصدر
محمد الحاج