تواصل (مجموعة الأصالة السورية) أنشطتها الثقافية والفنية في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث نظّمت المجموعة، يوم الجمعة الماضي، معرضين فنيين، أحدهما بعنوان (ملتقى الأصالة للتصوير)، والثاني (ملتقى الأصالة للشعر).

أوضح أمين الحلبي المسؤول الإعلامي للمجموعة لـ (جيرون) أن “ملتقى التصوير تضمن مشاركة 60 لوحة لـ 15 مصورًا، وكان يهدف إلى تشجيع الموهوبين الشباب في هذا المجال، في حين أن (ملتقى الشعر) تضمن مشاركة 6 شعراء شباب، وقد تم تكريم المشاركين، وحقق الملتقيان حضورًا شعبيًا لافتًا”.

يعرّف القائمون على المجموعة أنفسهم بأنهم: “مجموعة من الشباب الفنانين، حملوا على عاتقهم إحياء التراث السوري الأصيل”، وأنهم متمسكون بالقيم “الفنية والمهنية”، ويسعون لإيصال رسالتهم إلى العالم، فـ “الفن والتراث واجهة الشعوب”.

عن سبب إطلاق المجموعة، قال حسام محمد المدير الإداري في الفرقة لـ (جيرون): “خلال فترة الثورة، شعرنا بأن الفن والتراث السوري بدأا بالاندثار، لذلك قررنا أن نعمل على تشكيل هذه المجموعة، لأن واجبنا إحياء هذا التراث والحفاظ عليه”.

تقوم المجموعة بحفظ وتقديم بعض الأعمال من التراث العربي والسوري خاصةً، بطريقة تجمع بين الحداثة وروح التراث والأصالة. وتضم المجموعة -بحسب الأحمد- ستة أقسام هي: “الموشحات، التصوير، الشعر، الموسيقى، المسرح، الرقص العربي، المولوية”. أضاف الأحمد: “تم إطلاق اسم الأصالة، لأنها مكونة من سبعة أحرف، تعبّر عن المقامات الموسيقية السبعة وأقسام المجموعة السبعة”.

تأسست (مجموعة الأصالة) بعددٍ محدود من الأفراد، منتصف عام 2015، ثمّ بدأ العدد يكبر حتى بلغ الآن 190 عضوًا ينتشرون في عدد من المدن السورية والتركية: “المركز الرئيسي في غازي عنتاب ويضم 75 عضوًا، فرع أنقرة 60 عضوًا، فرع إسطنبول 10 أعضاء، أنطاكيا 10 أعضاء، الغوطة الشرقية 15 عضوًا، وهناك مشروع لافتتاح فرعين جديدين للمجموعة، في مدينتي إعزاز في ريف حلب الشمالي، وأريحا في ريف إدلب”.

تعمل المجموعة على إقامة عروض فنية في مختلف الفعاليات والمناسبات، وتقوم كذلك بتدريب الشباب السوريين الراغبين في دخول الحقل الفني، وتنمية مهاراتهم، من خلال أقسام الفرقة المختلفة. وتهدف -بحسب الأحمد- إلى “إنشاء جيل مثقف يعرف تراث البلد، وكيف ينطلق ليكون مشروع فنان، وتسعى لإنشاء رابطة للفنانين، وافتتاح معهد لتدريب الشباب السوري المهتم بالفن”.

أقامت (مجموعة الأصالة) عدة فعاليات في جامعة غازي عنتاب، وعلى مسرح البلدية، وشاركت في فعاليات سورية في مدينتي كلس وعنتاب، كان آخرها مهرجان الصحفي الشهيد (أسامة جمعة).

يشكو القائمون على (مجموعة الأصالة) من عدة صعوبات، أبزرها إيجاد الأماكن المناسبة للتدريب، وعدم وجود ممول. وتعتمد المجموعة “على اشتراكات أعضائها، وهي مبالغ بسيطة لا تكفي لاستئجار أجهزة ومعدات، ومع الأسف لا يوجد جهات تدعم مشاريع ثقافية كهذي”. بحسب الأحمد.

الصحفي وكاتب السيناريست حافظ قرقوط قال: “لا شك أن الثورة السورية ساهمت بشكل كبير في فتح مناخات الإبداع السوري على كافة المستويات، ومثل هذه النشاطات التي تقدمها مجموعة (الأصالة) تأتي في إطار تدعيم هذه الحالة، لأن الإبداع -إجمالًا- هو حالة تراكمية تدخل في ثقافة الشعوب”، مضيفًا أن “حجم الآلام والمأساة التي تعرض لها السوريون تشكل خزانًا واسعًا، يمكن تقديمه للعالم، ليس كحالة إبداعية فحسب، بل كحالة تسجيلية لهذا التاريخ. وقد اطّلعنا على تفاصيل كثيرٍ من أحداث التاريخ من خلال الأدب والفن، ومن هنا يأتي دور ما تقدمه (الأصالة)”.

جيرون
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون