أستانا 7 يبحث ملفي المعتقلين وخفض التصعيد وسط مخاوف من تلاعب النظام

30 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
4 minutes

تنطلق، اليوم الإثنين، الجولة السابعة من محادثات أستانا بين المعارضة السورية والنظام السوري، مركزةً على ملفَّي المعتقلين في سجون النظام، وخروقات اتفاقات وقف التصعيد من جانب الأخير، وسط مخاوف من تلاعب النظام بالملف، وتحويل الدفة إلى ملف الإرهاب من جديد.

قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف ياسر الفرحان، الذي يحضر المحادثات: إن “وفد المعارضة يطالب بشكل أساسي بحلّ قضية المعتقلين، وفق التعهدات الروسية في الجولة الأخيرة”، مضيفًا في تصريحات لـ (جيرون) أن “وفدَ المعارضة حقق تقدمًا في نمط التفكير الروسي، من حيث اعتبار أنّ قضية المعتقلين قضية أسرى حرب، وتحلّ بالتبادل بالنظر إليها بشكل حقيقي، والمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين”.

أكد الفرحان أن المعارضة “تسعى إلى وقف الخروقات المتكررة التي شهدناها مؤخرًا (بخصوص اتفاقات خفض التصعيد). وأضاف: “نريد أن نحافظ على خفض التصعيد؛ لأنه حقق الكثير لحقن الدم السوري، وانخفضت نسبة أعداد الضحايا انخفاضًا واضحًا، ونريد تطبيقها بحيث تشمل كافة الأراضي السورية”.

مصدر معارض يواكب المحادثات قال لـ (جيرون): إن “النظام سيحاول التلاعب بملف المعتقلين، ولا سيما أن عدد الشهداء تحت التعذيب في سجونه كبير؛ ما يعني أن التحدث بشفافية في هذا الملف يعدّ إدانة قانونية للنظام”.

اعتقد المصدر أن “المعارضة لا تملك من أوراق الضغط سوى وعودٍ تلقتها من روسيا وتركيا، باعتبارهما ضامنين للاتفاق؛ ما يعني على أرض الواقع أن الحديث اليوم يتمّ عن اختبار جديد لجدية النظام في إطلاق سراح المعتقلين في سجونه، وفي الحفاظ على اتفاقات خفض التصعيد”.

من جانب آخر، قال يحيى العريضي، مستشار وفد المعارضة المسلحة: إن “أولويات أجندة وفد المعارضة السورية، في لقاء أستانا 7، تتمثل بداية بملف المعتقلين”، مشيرًا في تصريحات صحفية لـ (الشرق الأوسط) إلى أن “قضية المعتقلين فوق التفاوض، ولا بد من حصولنا على أجوبة بشأنها، في هذه الجولة”. واعتبر أن “النظام لا يُؤتمن على تسليم تلك القوائم (قوائم المعتقلين التي تحملها المعارضة إلى أستانا)، عبر الروس أو غيرهم، وقد يعمل على تغييبهم وقتلهم، أو نقلهم إلى سجون أخرى”.

العميد الركن أحمد بري، المشارك في وفد المعارضة، قال: إن “رئيس الوفد الروسي إلى أستانا، ألكسندر لافرينتييف، قال عقب انتهاء المحادثات الماضية: (سنذهب مباشرة إلى دمشق، خلال الأيام المقبلة؛ للضغط على النظام بخصوص ملف المعتقلين)”.

أضاف برّي أن “المعارضة اتفقت مع الأمم المتحدة وروسيا، على منحهما خريطة للسجون، ولكن بعد تشكيل لجنةٍ حقيقية، كي لا يستغلها النظام وينقل المعتقلين، ونرفض تسليم قوائم بأسمائهم خوفًا من تصفية النظام لهم”، وفق ما نقل عنه موقع (عنب بلدي).

وقالت مصادر مطلعة: إن أجندة الاجتماعات “ستتناول تموضع قوات المراقبة، في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، كما سيتم تناول ملف المعتقلين المؤجل من المؤتمر السابق”.

أضافت المصادر -بحسب (الأناضول)- أنه ستتم “مناقشة دعوة دول جديدة لمراقبة مناطق خفض التوتر، مثل العراق والصين، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وبخاصة منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام، ضمن إطار إجراءات بناء الثقة”.

في السياق، أكد الرئيسان: الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، على “تكثيف الجهود، لضمان عمل مناطق خفض التصعيد في سورية، والتصدي للإرهاب، ودفع العملية السياسية إلى التسوية السورية”، وذلك في مكالمةٍ هاتفية بينهما، أمس الأحد.

صبحي فرنجية
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون