‘(مهربو الحقيقة: المختفون داخل سورية) في واشنطن’
31 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
عرَض (بيت الثقافة السوري) في واشنطن، يوم أمس الإثنين، الفيلمَ الوثائقي (مهربو الحقيقة: المختفون في سورية) الذي يروي قصة سوريين، خاطروا بحياتهم لفضح جرائم الأسد في سورية، وهو الجزء الثاني من فيلم (جريمة ضد الأسد) الذي تم عرضه بداية العام الحالي.
يروي الفيلم قصةَ مجموعة من الأشخاص خاطروا بحياتهم، لفضح الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري ضد المعتقلين، أحدهم موظف حكومي قام بتهريب آلاف الصفحات من الوثائق الرسمية السرية، وآخرُ مصورٌ التقط صورًا لأشخاص، تعرضوا للتعذيب والقتل على يد نظام الأسد، ثم هرب بها إلى الخارج. وشخص كندي موجود في موقع سرّي في أوروبا، استطاع مع مجموعة من العاملين معه جمع ثلاثة أطنان من الوثائق، على أملِ أن يستطيع استخدامها؛ لإدانة بشار الأسد بتهم ارتكاب جرائم حرب.
حضر العرض عددٌ كبير من أبناء الجالية السورية، إضافة إلى المهتمين بالقضية السورية من الحقوقيين وطلاب الجامعات من الأمريكيين والعرب.
تلا العرض حوارٌ مع الناشط السوري والمعتقل السابق، وأحد أبطال وثائقي (مختفون في سورية) مازن الحمادة، تحدث فيه عن تجربته المريرة في معتقلات نظام الأسد، والجرائم المروعة التي شهدها هناك.
الجدير بالذكر أن مازن حمادة موجود في زيارة للولايات المتحدة، بهدف الحديث عن معاناة المعتقلين السوريين في سجون الأسد، واجتمع بالعديد من المسؤولين الأمريكيين مثل ماركو روبيو وآدم كنزنغر، وغيرهم من الذين طالبوا بتسجيل شهادته، لاستخدامها ضد الأسد في المستقبل. كما نشر السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق ماركو روبيو صورته مع حمادة، وكتب تحتها “اجتمعت بأحد الناجين من معتقلات الأسد للتعذيب، وسمعت قصصًا مروعة عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الأسد بحقهم. هؤلاء الضحايا يحتاجون إلى العدالة”.
أثار وثائقي (المختفون في سورية)، في جزأيه الأول والثاني، ضجة كبيرة في الإعلام العالمي؛ لما يتضمنه من شهادات وأدلة ووثائق عن جرائم ضد الإنسانية، يرتكبها نظام الأسد ضد المعتقلين في سجونه.
روشان بوظو
[sociallocker]
جيرون