النظام يسيطر على معظم أحياء دير الزور وسط اتهامات بارتكاب عمليات انتقامية
3 نوفمبر، 2017
سمارت – تركيا
سيطرت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها على معظم أحياء مدينة دير الزور شرقي سوريا بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، فيما اتهم ناشطون الأولى بارتكاب “عمليات انتقامية” خلال تقدمها بالمدينة.
وقال ناشطون لـ”سمارت” الجمعة، إن طائرات حربية تابعة لقوات النظام وحليفتها روسيا شنت عشرات الغارات على أحياء الحميدية والعرضي وكنامات والحويقة والرشدية تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي على تلك الأحياء من مواقع النظام القريبة، ما أدى لانسحاب عناصر التنظيم والمدنيين إلى حويجة كاطع (جزيرة وسط نهر الفرات) شمالي مدينة دير الزور.
وكانت قوات النظام تقدمت في حي الحميديةوسط مدينة ديرالزور بعد اشتباكات مع عناصر التنظيم وسيطرت على مؤسسة المياه والفرن الألي بالحي، وأحياء العمال والعرفيوالملعب البلدي وشارع بور سعيد.
أضاف ناشطون، أن خمسة مدنيين جرحوا بقصف مدفعي للنظام على حويجة كاطع شمالي المدينة، وسط إطلاق المدنيون المحاصرون فيها “نداء استغاثة”لفتح ممرات آمنة للخروج منها باتجاه قرية الحسينية (4 كم شمال ديرالزور) الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خوفا من ارتكاب النظام “عمليات انتقامية”بحقهم.
واتهم ناشطون قوات النظام والميليشيات الموالية لها بإعدم مدنيين اثنين في حيي الحميدية والعرضي خلال سيطرته عليهما.
من جانبها نشرت وسائل إعلام النظام مقاطع مصورة لأحياء العرضي وكنامات والحميدية ودوار السيوف، وظهر فيها نسبة الدمار الهائلة في المدينة.
وسبق أن وجه مجلس محافظة ديرالزورالتابع للحكومة المؤقتة، نداءا إنسانيالمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى سوريا، مطالبا بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ما يقارب 700 مدني جلهم نساء وأطفال في الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم في المدينة، خوفا من “عمليات انتقامية”ترتكبها قوات النظام.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم من الطيران الروسي على أحياء ومناطق في مدينة دير الزورومحيطها، إضافة إلى مدن وبلدات شرقها أبرزها مدينة الميادين، بعد انسحاب تنظيم “الدولة” منها.
[sociallocker] [/sociallocker]بدر محمد