ملايين الأشخاص بلا جنسية واللاجئون في ازدياد



أفادت (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)، في تقريرٍ لها اليوم الجمعة، أن أكثر من “3 ملايين شخص” حول العالم، ليس لديهم “جنسية”، غالبيتهم من “الأقليات”، بحسب (رويترز).

التقرير الذي صدر في (جنيف)، تحت عنوان (هذا وطننا – أقليات بلا جنسية وسعيها للمواطنة)، طالبَ جميع الحكومات بـ “الكف عن الممارسات التي تنطوي على تمييز، خلال فترة أقصاها عام 2024″، وأكد ضرورة أن “تعطي الدول جنسيتَها، لمن وُلدوا على أراضيها بلا جنسية، وأن تسهل كذلك تطبيع وضع السكان عديمي الجنسية”.

أشار التقرير إلى أن “الكثير من أكراد سورية”، هم بلا جنسية، على الرغم من أنهم عاشوا لأجيال في وطنهم الأم سورية”، كذلك أقلية (الغجر) في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية، وأقلية (بيمبا) في كينيا، وبحسب المفوضية، فإن أكبر “أقلية بلا جنسية” في العالم، هي أقلية (الروهينغا) المسلمة في “دولة ميانمار ذات الغالبية البوذية”، وجاء ذلك مع “هروب 600 ألف شخص، من العنف والاضطهاد في ميانمار، منذ آب/ أغسطس، ولجوئهم إلى بنغلادش”.

كارول باتشلور مديرة (قسم الحماية الدولية) بالمفوضية قالت للصحافيين: “إذا كنتَ تعيش في هذا العالم بلا جنسية؛ فأنت بلا هوية، وبلا توثيق، وبلا حقوق أو استحقاقات، وهذه أمور نعدّها من المسلّمات”، وتابعت: هذا يعني عدم “الحصول على وظيفة وتلقي تعليم، وأنت تعلم أن ابنك ينتمي إلى مكان ما”.

من جانب آخر، قال فيليبو جراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، يوم أمس الخميس: إن “نحو 66 مليون شخص نزحوا قسريًا في أنحاء العالم”، وتقدر المفوضية عدد اللاجئين، في عام 2009 بـ “42 مليونًا”.

أكد جراندي، في كلمةٍ له أمام مجلس الأمن الدولي، أنّ ما يجري في سورية والعراق تسبب بـ “نزوح نحو ربع العدد الحالي”، كما أوضح أن “مزيج الفقر ونقص التنمية، والتدهور البيئي، وعدم المساواة، والاضطهاد، يسود مناطق تعاني سوء الإدارة والحكم في العالم، مما يسبب مزيدًا من الأزمات”، ولفت إلى أن “لِـمهمات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دورًا إيجابيًا وحاسمًا، في تخفيف النزوح”.

المسؤول الأممي انتقد الدول التي “أغلقت الحدود” في وجه اللاجئين، أو وضعت “عراقيل” أمام قدومهم، وهي “دول ثرية”، ولكنها أقل “تأثرًا” بتدفق اللاجئين، بينما أشار إلى أن “كثيرًا من الدول التي تستضيف لاجئين، وبخاصة تلك التي تجاور مناطق صراع، تبقي حدودها مفتوحة، وتكرِم وفادة الآلاف، وأحيانًا الملايين، من اللاجئين”.

طالب جراندي مجلسَ الأمن بضرورة العمل على “إيجاد حلول سياسية”، يمكن أن تساعد في عدم “تشريد المزيد” من الأشخاص، وناشد الأعضاء قائلًا: “هؤلاء المهجرون يعوّلون على قيادتكم”. وكان جراندي قد انتقد الشهرَ الماضي الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وأستراليا، بسبب انتهاجها “سياسات غير مرحبة باللاجئين”. ح. ق.


جيرون


المصدر
جيرون