on
روسيا تؤجل "مؤتمر الشعوب" حول سوريا.. تركيا: لن نشارك فيه ونعترض على تثبيته كأمر واقع
السورية نت - مراد الشامي
قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده لن تشارك في "مؤتمر شعوب سوريا"، وأن روسيا أبلغت الجانب التركي بتأجيل المؤتمر حالياً، وأن حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي لن يدعى إليه.
وأضاف في لقاء أجراه مع محطة "NTV" التلفزيونية المحلية، اليوم الأحد، أن روسيا أجلت انعقاد مؤتمر "شعوب سوريا" إلى تاريخ لاحق، عقب اعتراض أبدته أنقرة التي طالبت موسكو بمعلومات أكثر عن المؤتمر.
وأشار قالن أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون التسوية في سوريا "الكساندر لافرنتيف"، أخبره قبل انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانا، أن مؤتمر "شعوب سوريا" المقرر انعقاده في روسيا، سوف يساهم في عملية الانتقال السياسي بسوريا، حسب زعم موسكو.
وشدد قالن أن تركيا لم تقبل أو ترفض فكرة انعقاد مؤتمرٍ لـ "شعوب سوريا"، إلا أنها طلبت من الجانب الروسي معلومات مفصلة أكثر حول المؤتمر، لإجراء التقييم اللازم.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة، أن الجانب الروسي وافق على تزويد بلاده بمزيد من المعلومات حول المؤتمر المذكور، والشخصيات المشاركة فيه، وأهدافه. وأوضح قالن أن الإعلان السريع عن المؤتمر جاء لتثبيته كأمر واقع، وأن تركيا اعترضت على هذا الإعلان المفاجئ.
وتابع قالن: "عقب الاعتراض الذي أبديناه، تواصل الكرملين معنا، وأوضح لنا تأجيله لهذا الاجتماع إلى تاريخ لاحق".
وكان مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي في لواء "المعتصم" أحد أبرز فصائل "درع الفرات"، قال إن روسيا "سحبت قائمة الدعوات الموجهة للمعارضة السورية" حول حضور مؤتمر "سوتشي" خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لجمع ممثلين عن نظام بشار الأسد والمعارضة السورية.
وأفاد سيجري في تصريح خاص لـ"السورية نت" في وقت سابق، أن "الأمر وصلنا من خلال بعض المصادر المقربة بأن ردود فعل المعارضة السورية الرافضة للمؤتمر أفشلت المخطط الروسي في عقد المؤتمر وتمرير مشروع إحياء الأسد ونظامه مما دفعها لإعادة النظر في المؤتمر وعقده بشكل كامل".
ونوه سيجري إلى خطورة المؤتمر على مستقبل الثورة السورية، كونه "يهدف إلى إعادة تعويم الأسد وفرض شروط الاستسلام على المعارضة، والالتفاف على بيان جنيف وفرض الوصاية الروسية الكاملة على سوريا وشرعنة احتلالها".
وتسعى موسكو من خلال المؤتمر لتمييع المعارضة السورية و إضعافها عبر دعوة أحزاب للمشاركة معظمها في سوريا وهي قريبة من النظام، إلى جانب نسف عملية جنيف وما تنص عليه من تشكيل هيئة حكم انتقالية تفضي بالنهاية إلى رحيل الأسد.
اقرأ أيضا: مؤتمر سوتشي بوابة روسيا لشرعنة الإبقاء على الأسد في السلطة.. 4 أهداف خطيرة تسعى موسكو لتحقيقها
المصدر