(قسد).. حملات تجنيد قسري بريفي حلب والرقة



شنّت ميليشيا (قسد)، اليوم الإثنين، حملةَ اعتقالات واسعة في صفوف الشبان، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وفي عددٍ من مدن وبلدات محافظة الرقة، وساقتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري الخاصة بها.

أكدّ أبو كرم الحمود، من أهالي مدينة منبج، لـ (جيرون): أنّ “أسواق المدينة بدت، اليوم الإثنين، خالية من الشبان؛ بسبب حملات التجنيد التي تشنها (قسد)”. وأشار إلى أنّ “أعمار الشبان المطلوبين تراوح بين 18 و30 عامًا”، مبينًا أنّ “مدة خدمة المتزوج في صفوف (قسد) ستة أشهر، فيما مدة خدمة الأعزب تسعة أشهر”.

في السياق ذاته، ذكرت صفحة (الرقة تُذبح بصمت) أنّ “ميليشيا (قسد) نشرت عدّة حواجز في ريف الرقة، على مداخل بلدة المنصورة وفي شارعها العام؛ إضافة إلى مدينة الطبقة، وقرى وبلدات ريف المدينة الغربي؛ بهدف اعتقال الشبان وسوقهم إلى معكسرات التجنيد القسري”.

وأعلن أهالي مدينة منبج، أمس الأحد، “إضراب الكرامة” في المدينة؛ لإجبار (قسد) على وقف حملاتها. وذكر ناشطون أنّ “إضراب الكرامة شمل جميع أسواق المدينة، وامتد إلى حي الصناعة”، بالتزامن مع تظاهر أهالي الحي؛ احتجاجًا على اعتقال ميليشيا (قسد) عددًا من الشبان المشاركين في الإضراب.

أكد الناشط الصحفي جودت الجيران، وهو من أهالي المدينة، أنّ “إضراب الكرامة جاء بقرار عددٍ من شيوخ العشائر في منبج؛ لإجبار (قسد) على وقف حملاتها”، وقال لـ (جيرون): إنّ “قرار الإضراب داخلي بامتياز، ولا علاقة لأحدٍ به من خارج المدينة”.

وكانت ميليشيا (قسد) قد أصدرت، قبل عدة أيام، قرارًا بتجنيد الشبان في المناطق العربية الخاضعة لسيطرتها، مشيرة إلى أنّ حملات التجنيد تهدف إلى تشكيل قوات دفاع ذاتي عن المدن التي تسيطر عليها الميليشيا ذات الغالبية الكردية.


جيرون


المصدر
جيرون