محاصرون بدير الزور يناشدون التحالف الدولي والمنظمات الحقوقية لإجلائهم



سمارت ـ تركيا

ناشد العالقون في حويجة كاطع (3 كم شمالي مدينة دير الزور) شرقي سوريا، قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والمنظمات الحقوقية، إجلائهم إلى الضفة الشمالية من نهر الفرات الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وتتعرض حويجة كاطع التي انسحبإليها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" برفقة نحو سبعمئة مدني، لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المحيطة بها، وسط تهديدات من الأخيرة باستهداف أي شخص يحاول مغادرتها، حسب ناشطين.

وجاء في بيان اطلعت عليه "سمارت"  للمحاصرين، "نناشد قوات التحالف الدولي والقوى التابعة لها والهيئات المدنية والمنظمات الحقوقية التدخل لإجلائنا إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات والتي يفصلنا عنها مئة متر فقط، وإنقاذ أرواح مئات الأطفال والنساء والشيوخ".

وأوضح البيان، أن المحاصرين لا يملكون قوارب للانتقال لمنطقة سيطرة (قسد)، وأن عناصر تنظيم "الدولة" يمنعونهم من التوجه إليها، لافتين أن الأخيرة لم تقدم لهم "أي عون جدي" سوى إعلانها الاستعداد لاستقبالهم.

ومن جانبهم أكد ناشطون لـ"سمارت"، أن ثلاثة أطفال توفوا خلال الأسبوع الفائت نتيجة انعدام الغذاء والرعاية الصحية في الحويجة، لافتين أن المحاصرين فيها يتعرضون لقصف المدفعي والجوي من قوات النظام السوري بشكل مستمر.

وأشار الناشطون، أن قوات النظام هددت مجددا أمس الخميس باقتحام الحويجة عبر مكبرات الأصوات في حال لم يسلم عناصر التنظيم المتواجدون بها أنفسهم.

وسبق أن أكد ناشطون، موافقة عناصر تنظيم "الدولة" على طلب "قسد" خروجهم مع المدنيين من حويجة كاطعبمدينة دير الزور، بشرط نقل العناصر إلى مناطق سيطرته شرقي المدينة، فيما نفت الأخيرة ذلك.

وكان خمسة مدنيين جرحوا بقصف مدفعي للنظام على حويجة كاطع شمالي المدينة، وسط إطلاق المدنيين المحاصرين فيها "نداء استغاثة"لفتح ممرات آمنة للخروج منها باتجاه قرية الحسينية لخاضعة لسيطرة "قسد"، خوفا من ارتكاب قوات النظام السوري "إعدامات ميدانية"بحقهم، وفق الناشطين.

وكانت قوات النظام والميليشيات الموالية لها سيطرتعلى معظم أحياء مدينة دير الزور بعد انسحاب تنظيم "الدولة " منها إلى حويجة كاطع شمالي المدينة، حيث اتهم ناشطون قوات النظام بإعدم مدنيين اثنين ميدانيا في حيي الحميدية والعرضي خلال سيطرتها عليهما.




المصدر
محمد حسن الحمصي