توثيق 150 حالة لعمالة الأطفال بجمع النفايات في غوطة دمشق الشرقية

12 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
3 minutes

سمارت – ريف دمشق

ازدادت مؤخرا نسبة الأطفال العاملين في جمع النفايات البلاستيكية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، ليتجاوز عددهم الـ 150 طفل تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة والـ 15.

وقال مدير “مرصد الغوطة الشرقية لحقوق الطفل” سليمان عنتر لـ “سمارت” الأحد، إن ظاهرة عمالة الأطفال ازدادت بعد اشتداد الحصار على الغوطة الشرقية، مشيرا إلى رصد أكثر من 25 حالة لأطفال ما دون التاسعة يجمعون النفايات ويبيعونها لمراكز المحروقات التي تستخدمه بدورها لاستخراج “النفط البدائي”.

وأضاف “عنتر” أنهم رصدوا حالات أخرى لأطفال دون الثامنة يجمعون “كل ما يمكن إعادة استخدامه” سواء للحرق أو لإعادة التدوير، معتبرا أن الجهود المبذولة لوقف أو التقليل من ظاهرة عمالة الأطفال “تكاد تكون معدومة”، في ظل عدم وجود جهات رسمية تعنى بمكافحتها.

ويعمل الطفل “أسامة” البالغ من العمر 14 مع أخيه وابن عمه في جمع النفايات البلاستيكية والأكياس المستعملة، وبيعها بأسعار “زهيدة”، بحيث لا يتجاوز سعر الكيلو الواحد منها 80 ليرة سورية.

وقال “أسامة” لـ “سمارت”، إنه يخرج من منزله عند شروق الشمس وحتى الغروب، ليجمع نحو عشرين كيلو غرام يوميا، بدلا من الذهاب إلى المدرسة.

وتسببت عمالة الأطفال في انتشار أمراض عدة في صفوفهم مثل: “الربو، الفيروسات الجلدية، الأوبئة”، فضلا عن ترك مقاعد الدراسة لمساعدة الأهل في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات.

إلى ذلك، بلغت نسبة الطلاب المتسربين من المدارس في منطقة المرج بريف دمشق جنوبي سوريا، 25 بالمئة جراء القصف والحصار وارتفاع نسبة الفقر.

ويتعرض الأطفال في الغوطة الشرقية لانتهاكاتعديدة أبرزها قصف قوات النظام السوري، ما أسفر لمقتل وجرح مئات الأطفال، كما يتجه الكثير من الأطفال إلى العملبسن مبكرة بسبب الحصار.

وتخضع الغوطة الشرقية، لحصار يفرضه النظام منذ عدة سنوات، رغم سريان اتفاق “تخفيف التصعيد”، الذي رسمت آلياته روسيا، ويقضي أحد بنوده بإيصال المساعدات الإنسانية، ورسم خطوط ممرات عبور المدنيين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

أحلام سلامات