"نرفض منصة موسكو".. حملة يطلقها معارضون سوريون قبل مؤتمر "الرياض 2"



السورية نت - ياسر العيسى

أطلق معارضون سوريون أمس الاثنين، حملة ترفض مشاركة "منصة موسكو" المدعومة من قبل روسيا في مؤتمر المعارضة السورية المقرر عقده في الرياض يوم غد الأربعاء.

وبحسب ما جاء في بيان رسمي للحملة والموجه للمؤتمرين السوريين في الرياض، فإن خطاب "منصة موسكو" لم يتوافق أبداً مع ما خرجت له الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، مشيراً إلى أنها (منصة موسكو) ما زالت متمسكة بموقفها من عدم الحديث عن رحيل بشار الأسد، "غير مبالين بما يحصل للشعب السوري، بل ومشاركين في تشريع قتله".

وأكد المنتسبون للحملة في بيانهم، بأنهم يرفضون مشاركة المنصة في أي جسم ينتج عن المعارضة، ورفض أي بيان لا يتضمن إزاحة الأسد وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.

ونشرت الحملة في هذا الإطار، هاشتاغ "نرفض منصة موسكو" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، ولقيت تجاوباً من  مئات الناشطين والصحفين والحقوقيين والكتاب، إضافة إلى تأييد من ضباط منشقين ومقاتلين في المعارضة.

وتقوم الحملة على توجيه عدة رسائل من السوريين في مختلف مدن وبلدات سورية ومن مختلف دول العالم على شكل صور وفيديوهات قصيرة، تتضمن حمل عبارات رافضة لوجود منصة موسكو.

يذكر بأن المعارضة السورية تستعد لمؤتمر الرياض 2، الذي سيبدأ يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في العاصمة السعودية، وسط تحديات يواجهها المؤتمر، بعد فشل النسخة الأولى منه في تحقيق الهدف الرئيسي له، وهو "تشكيل وفد موحد" للمعارضة السورية.

وشكلت المعارضة لجنة تحضيرية للمؤتمر، ضمت أشخاصاً من الائتلاف الوطني السوري، وهيئة التنسيق، وكتلة المستقلين، و"منصتي موسكو والقاهرة"، وفصائل عسكرية.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التقت في العاصمة السعودية الرياض في أغسطس/ آب الماضي مع ممثلين عن منصتي "القاهرة وموسكو"، في محاولة لتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.

لكن "منصة موسكو" رفضت الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وأن لا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية، إضافة إلى مطالب منصة موسكو بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي رفضت الهيئة العليا الموافقة عليه.

وتتبنى منصة "موسكو" سياسة الروس للحل في سوريا، وأهمها نسف القرارات الأممية التي تؤكد على تشكيل هيئة حكم انتقالي تفضي بالنهاية إلى رحيل الأسد عن السلطة، ولذلك سعت موسكو مؤخراً إلى عقد مؤتمر للنظام والمعارضة في مدينة "سوتشي" الروسية، وكان من أهدافه بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة الأسد، وتشكيل دستور سوري جديد يمكن الأسد من البقاء بالسلطة.

وفي وقت سابق، قال رياض حجاب الذي استقال من منصبه كمنسق عام للهيئة العليا للمفاوضات، إن "منصة موسكو صنيعة مخابرات النظام ولا مشكلة لديها مع الأسد، ولذا فهي ليست معارضة".

اقرأ أيضا: ما هي "تشكيلة" المعارضة السورية المشاركة في الرياض 2؟.. تحديات كبيرة أمام المؤتمر




المصدر