الغوطة.. إحصائية توثق الجرائم بحق الطفولة



ذكر (مرصد الغوطة الشرقية لحقوق الطفل) أنّ “نحو 143 طفلًا قُتلوا في الغوطة، منذ كانون الثاني/ يناير، حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، منهم 132 طفلًا، قتلوا نتيجة استهداف منازلهم، بالقصف الجوي أو الصاروخي أو المدفعي، وثمانية أطفال ماتوا، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الدواء، من جرّاء الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، إضافة إلى مقتل ثلاثة أطفال في ظروف مختلفة”.

أوضح المرصد، في إحصاء أمس الثلاثاء، تلقت (جيرون) نسخة منه، أن “هناك تسعة أطفال تعرضوا إلى بتر أحد الأطراف؛ بسبب القصف، إضافة إلى جرح نحو 315 طفلًا، فضلًا عن وجود نحو 94 طفلًا في العناية المركزة؛ مصابين سوء التغذية، علاوةً عن إصابة 37 طفلًا بأمراض نفسية؛ بسبب الخوف، وفقدان أحد الأقارب”.

قال مدير المرصد المحامي سليمان عنتر لـ (جيرون): إن “أقل ما يوصف به حال الأطفال، في الغوطة الشرقية، هو أنهم يتعرضون لإبادة”، وأضاف أن “آلة الإجرام تستهدف أجسادهم بشكل مباشر، والحصار يُنهي ما لم تستطع آلة الحرب إنهاءه”.

لفت عنتر إلى أن “أغلب الأطفال الذين بُتر لهم طرفٌ من أطرافهم أو أكثر، قد تركوا لـمصيرهم في ظل الحصار الخانق”، وأشار إلى أن “المراكز الطبية التي تعنى بالأطفال -على الرغم من ضعف الإمكانات- تقدم أقصى ما تستطيع، ولكنهم بحاجة إلى حل جذري، ينهي معاناتهم وآلامهم”.

ناشد عنتر كافة المؤسسات الإنسانية والهيئات الدولية المعنية “الضغط على جميع الجهات المعنية، لإيقاف الحرب وتحييد الأطفال وكافة المدنيين عن محارقها”، وأشار مدير المرصد إلى أنهم كانوا يتمنون توثيق “أسماء الأطفال المتميزين في الرياضيات أو إلقاء الشعر أو الرياضة أو غير ذلك، لكن تلك الجرائم جعلتنا نتوسل من أجل الأطفال، لتأمين علبة حليب أو رغيف خبز أو طرف صناعي”. ح-ق


جيرون


المصدر
جيرون