بوتين يبحث ملف زيارة الأسد لسوتشي مع عدة زعماء



أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عددًا من زعماء الدول، بمجريات زيارة بشار الأسد إلى مدينة سوتشي الروسية، في وقتٍ قال فيه مصدر معارض: إن المحادثات التي أجراها بوتين بعد زيارة الأسد هي لاستكمال استجلاب التوافق الدولي على الخطة التي تنسجها روسيا، من أجل مستقبل سورية.

قال الكرملين: إن الرئيس بوتين أبلغ نظيرَه الأميركي دونالد ترامب، أن بشار الأسد “أكد التزامه بالعملية السياسية، وإجراء إصلاح دستوري وانتخابات رئاسية وبرلمانية”، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

أضاف الكرملين أن “الرسالة مفادها ضرورة الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، والتوصل إلى تسوية سياسية، تقوم على مبادئ سيجري إعدادها في عملية تفاوض شاملة في سورية”.

أكد الزعيمان -بحسب الكرملين- على أن “الأفضل هو إيجاد سبل للحل، عبر الوسائل الدبلوماسية”. كما أطلع بوتين كلًا من العاهل السعودي الملك سلمان، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن مستجدات الوضع السوري ومحادثاته مع الأسد.

قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن “الحديث الذي استغرق نصف ساعة، مع نتنياهو، تناول مساعي إيران لاكتساب موطئ قدم في سورية، واعتراض (إسرائيل) على مثل هذه الخطوات”، وذكرت (رويترز) أن نتنياهو شدد خلال المحادثة “على المخاوف الأمنية لبلاده”.

في السياق ذاته، قال مصدر معارض، لـ (جيرون) -فضّل عدم الكشف عن اسمه- إن “مفهوم (الزيارة) ليس دقيقًا، في وصف ذهاب بشار الأسد إلى سوتشي الروسية، ما جرى هو استدعاء حقيقي من سيدٍ لخادمه، والغاية منه هي إطلاع الزعيم الروسي لبشار الأسد على الخطة الروسية الجديدة من أجل سورية”.

أضاف: “من المرجح، أن نرى خيوط الرسالة التي قالها بوتين للأسد على مستويين: الأول هو أرض الواقع، من حيث الخروقات التي ترتكبها قوات الأسد وميليشيات إيران، والثاني في أروقة الأمم المتحدة وسوتشي الروسية، حيث من المتوقع أن يتراجع الأسد عن تعنته وتعطيله لحركة الحل الساسي”.

اعتبر المصدر أن “هذا لا يأتي في سياق أن روسيا مُحبةٌ للشعب السوري، بل في سياق أنها ليست قادرة -من الناحية الاقتصادية- على الذهاب في سيناريو التدخل الذي تورطت فيه، في سورية، كما أن التفاهمات الدولية بدأت تضع روسيا أمام بعض مسؤولياتها، في لجم عنجهية الأسد من جهة، والعمل على عرقلة المشروع الإيراني من جهة أخرى”.

بالتزامن مع اجتماع (الرياض 2) الذي يبدأ اليوم الأربعاء، تشهد مدينة سوتشي الروسية قمة رئاسية ثلاثية (روسية-تركية-إيرانية)، لبحث الملف السوري وسبل التحرك في مسار تفعيل العملية السياسية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، أمس الثلاثاء: إن “المباحثات ستكون مصيرية لمستقبل سورية والمنطقة”، مضيفًا، خلال كلمةٍ ألقاها في اجتماع الكتلة النيابية لـ (حزب العدالة والتنمية)، أن “التطورات في سورية والعراق، التي تهم تركيا، أجبرت بلاده على تطوير حلول خاصة بها”، وفق ما أوردت (الأناضول).


جيرون


المصدر
جيرون