قائدان من الحر بدرعا يرفضان حكما أصدرته تحرير الشام

24 نوفمبر، 2017

سمارت – درعا

رفض قائدان عسكريان في الجيش السوري الحر، الحكم الصادر من قبل “هيئة تحرير الشام” حول قضية “العبدلي” في درعا التي قتل فيها مقاتلين على يد “جيش خالد بن الوليد” المتهم بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكانت “تحرير الشام” حكمت أمس الخميس، بتجريم أربعة قادة عسكريين من “الحر” بتهمة “التسبب المباشر” في مقتل ثمانية مقاتلين وحرق خمسة منهم نتيجة “الاستهتار” وترك أماكن التمركز في الكمين، بداية أيلول الفائت، الأمر الذي أدى إلى سهولة اختراق عناصر “جيش خالد” لمنطقة العبدلي (50 كم غرب درعا) جنوبي سوريا.

واتهم أحد المحكومين وهو قائد “تجمع الشهيد أبو حمزة النعيمي” ويلقب “أبو عبدالله القعيري” في تصريح إلى “سمارت” الجمعة، القاضي في “تحرير الشام” ويدعى “أبو الليث” بتجنيد خلايا لاغتيال قادة عسكريين للجيش الحر وضرب مقراتهم، واصفا الأخير بـ “غير النزيه”.

وأَضاف أن “أبو الليث” نطق بالحكم دون استشارة قاضيين اثنين معه، مؤكدا أنه يطعن في الحكم، ويقبل بالحكم “الشرعي” الصادر عن “لجنة شرعية نزيهة”، حسب تعبيره.

من جانبه، قال قائد “قوات ثوار الجنوب” حسين عفاش، إن قضية العبدلي عسكرية ولا علاقة لها بـ “الشرع”، وأنه لم يحضر أي اجتماع للجنة “تحرير الشام” ولا يعترف بها، مضيفا أن الكمين كان “مباعا”، كما اعتبر أن الأمر “كيدي” بين “أبو الليث” و”القعيري”.

وأضاف “عفاش” أنه من الممكن أن يكون هناك تقصير، مبررا ذلك بأنهم مدنيين ولا يمكلون خبرات عسكرية.

وينص الحكم على نفي جرم الخيانة عن المتهمين لعدم توفر الأدلة القطعية، كما يعفى القيادي في “جبهة ثوار سوريا” جاسم الشنيور ولا يحمل أي مسؤولية كونه لم يكن ضمن الكمين إنما “مؤازرة طوعية”.

كما يقضي الحكم بفرض “دية” بحق “القعيري” و”عفاش” و”النعيمي” تقدر بسبعة ملايين ليرة عن كل قتيل، أي ما يعادل الـ 56 مليون ليرة، إضافة إلى إلزام المحكوم عليهم بكامل مصاريف “اللجنة الشرعية”، وإعفائهم من مناصبهم.

وكان عناصر “جيش خالد” هاجموا نهاية تشرين الثاني الفائت، كمائن متقدمة لـ”الفرقة 46″ و”مجاهدي حوران” قرب بلدة العبدلي،  ما أسفر عن مقتل 11 مقاتل وجرح عشرة آخرين نقلوا إلى مدينة نوى، فيما قتل ثلاثة عناصر لـ”جيش خالد” إثر الاشتباكات.

واندمج”لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى الإسلامية” العاملين في حوض اليرموك بدرعا، تحت مسمى “جيش خالد بن الوليد” في أيار الفائت.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

أحلام سلامات