"الغارديان": اللاجئون السوريون يندمجون في ويلز



السورية نت - رغداء زيدان

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم تقريراً عن لاجئين سوريين يبدؤون حياة في مقاطعة ويلز البريطانية، أعده "ستيفن موريس".

وبدأ "موريس" تقريره قائلاً: "لا تشبه الحياة الهادئة في بلدة ناربيرث المحاطة بالتلال الخضراء حياة دمشق المفعمة بالحيوية، لكن بفضل طيبة قلب أهلها تعيش عائلة سورية من سبعة أفراد من اللاجئين الذين غادروا وطنهم ولا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها وسط أجواء ودية".

للمرة الأولى منذ ست سنوات يدخل الإبن الأصغر المدرسة ويلعب الشبان كرة القدم مع سكان البلدة، ويترددون على الشاطئ ويلعبون على رماله.

وبعد مضي أربعة شهور فقط تبدي العائلة علامات الانسجام في الوسط المحلي.

وتحب الأم، صفاء، مجموعة الغزل التي انخرطت بها، أما الأب، أحمد، فقد أقلع عن التدخين.

وبلغ بهم الانسجام أنهم بدأوا يتحدثون عن الطقس: "أحب هذا النوع من الطقس"، يقول حسين، شقيق أحمد، بينما يهطل المطر.

كانت العائلة بين أوائل من وصلوا إلى بريطانيا برعاية لجان مواطنين، ضمن برنامج لمساعدة اللاجئين المحتاجين، وخاصة الذين نجوا من العنف.

وليست هناك مساجد في ناربيرث وعدد المسلمين قليل، لذلك كانت هناك مخاوف من أن تشعر العائلة بالعزلة، وأن لا تحب الطعام أو الثقافة المحلية أو الطقس، لكن ما أفصحوا عنه في أول مقابلة أجريت معهم يشي بعكس ذلك.

"إنها حياة جميلة، والناس ودودون. لا أتحدث الإنجليزية، لكني أستطيع أن أرى في ملامح الناس أنهم يحبوننا. نحن نحترمهم وأظن أنهم يحترموننا"، يقول أحمد.

بعد أن غادرت العائلة دمشق علقوا في القاهرة لسنوات قبل أن تسنح لهم الفرصة للحضور إلى بريطانيا. حين وصلوا في شهر يوليو/ تموز كانت كل متعلقاتهم تملأ أربع عربات في المطار.

"أحسسنا بالراحة بمجرد وصولنا،" يقول أحمد، ويضيف "كان الطقس جميلاً، والبيئة نظيفة. أحب الهواء النقي، والهدوء أيضاً".

وتعد بريطانيا من أقل الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين السوريين، ولا يتجاوز عدد من استقبلتهم بريطانيا منهم بضع مئات، رغم أن رئيس الوزراء السابق "ديفيد كاميرون" صرح عام 2014 عن استعداد بلاده لاستقبال أربعة آلاف لاجئ سنوياً حتى عام 2020، إلا أنه حتى  بداية عام 2017 لم يصل بريطانيا أكثر من ألف لاجئ سوري.

اقرأ أيضا: ما مساوئ ومحاسن الكرت الأصفر للسوريين بمصر؟




المصدر