‘تلميع لدورها السياسي..فيلق الرحمنينفي ما أعلنته موسكو عن مفاوضات لإيصال مساعدات للغوطة الشرقية’
25 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
نفى مصدر من المعارضة السورية ما تروجه روسيا عن اتفاق بشأن هدنة “وقف إطلاق النار”و إدخال قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، مشيرا أنها مراوغة من الجانب الروسي ومحاولات لتلميع موقفها من العملية السياسية في سوريا بما فيها الترويج لمؤتمر “سوتشي”.
وأفادت وكالة “نوفوستي” الروسية نقلا عن “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية”اليوم السبت أنه ” تم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة في سوريا بشأن الهدنة وتأمين إيصال قافلة إنسانية أممية جديدة إلى الغوطة الشرقية” مشيرة إلى أن “قادة في مركز حميميم أجروا مفاوضات هاتفية مع قيادة الجماعات المسلحة في إطار تحضير عمليات إنسانية جديدة للغوطة الشرقية” الأمر الذي نفته المعارضة السورية.
ترويج لـ”سوتشي”
وقال وائل علوان المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” أحد أبرز فصائل المعارضة السورية في ريف دمشق بتصريح لـ”السورية نت” اليوم، إنه “لم تجر أي مفاوضات بعد المفاوضات الثنائية في جنيف 16-08-2017 والتي لم يلتزم الطرف الروسي بما تم الاتفاق عليه فيها” مشيرا أن “موسكو تواصل دعم نظام الأسد سياسيا وعسكرياً وتصريحاتها هذه ما هي إلا سلسلة جديدة من الوعود والتعهدات الفارغة والتي تأتي لتلميع مؤتمر سوتشي الذي أعلنت فصائل ومؤسسات الثورة مقاطعته وعدم التفاعل معه ومع نتائجه”.
ونوه علوان أننا “كمعارضة عملنا على توثيق جميع خروقات نظام الأسد وجرائمه بما في ذلك استخدامه للأسلحة المحرمة دولياً دون أن يلقى ذلك أي جدية ومسؤولية من الجانب الروسي”.
وطالب علوان من الجانب الروسي الالتزام التام بالاتفاقات الموقعة والتي تخص الغوطة الشرقية وإيقاف اعتداءات نظام الأسد وقصفه للغوطة الشرقية وبلداتها ومباشرة فتح كافة المعابر لدخول المواد الغذائية والطبية وخروج الحالات الإنسانية للعلاج.
تصعيد عسكري
وبدأت قوات النظام والميليشيات الموالية لها تصعيد عسكريا على جبهة حي جوبر بدمشق تزامنا مع محاولتها استعاد ما خسرته في منطقة إدارة المركبات بحرستا.
وقال المكتب الإعلامي لـ”فيلق الرحمن” أن “عناصر الفيلق صدوا اقتحام لقوات الأسد مدعومة بالدبابات وأعداد كبيرة من العناصر على جبهة جوبر”.
ويأتي تصعيد النظام على الحي بعد أيام من هدوء نسبي شهدته المنطقة خلافا للأيام السابقة وما شهدته منطقة جوبر وعين ترما.
من جهتها قالت الموقع الرسمي لمعركة “بأنهم ظلموا” والتي بدأتها حركة أحرار الشام مؤخرا بهدف السيطرة على ثكنة إدارة المركبات، أن ثوار الغوطة الشرقية تمكنوا من صد محاولة تقدم لميليشيات الأسد على إحدى النقاط المتقدمة في إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، وقتل 5 عناصر من القوات المقتحمة وجرح آخرين”.
تمكن ثوار #الغوطة_الشرقية من صد محاولة تقدم لميليشيات الأسد على إحدى النقاط المتقدمة في إدارة المركبات العسكرية في مدينة #حرستا، وقتل 5 عناصر من القوات المقتحمة وجرح آخرين ضمن معركة #بأنهم_ظلموا
— معركة بأنهم ظلموا (@harastaa) November 25, 2017
وتأتي محاولة النظام لاستعادة ما خسرته على حساب المعارضة والتي سبق للأخيرة أن سيطرت على أجزاء واسعة من “إدارة المركبات”، خلال المعارك المستمرة منذ الأسبوع الماضي.
يُشار إلى أن الغوطة الشرقية تعاني من حصار قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، تسبب بانقطاع في الطاقة الكهربائية ومياه الشرب؛ حيث لجأ القاطنون هناك إلى تأمين الكهرباء عبر مولدات طاقة تعمل بالوقود، فيما يستخرجون المياه من الآبار التي حفروها في المنطقة.
وشهدت الفترة الأخيرة وفاة أطفال بسبب سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض على الغوطة الشرقية، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي أغذية إلى المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني.
اقرأ أيضا: مسؤولان: البنتاغون سيقر بوجود ألفي جندي أمريكي في سوريا
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]