بداية التخلص من المطلوبين دوليًا.. (تحرير الشام) تعتقل أبرز قادتها



أكدّ قياديّ في (هيئة تحرير الشام)، لـ (جيرون) “اعتقال الهيئة عددًا من قياداتها الأردنيين في إدلب، أمس الإثنين، أبرزهم سامي العريدي (الشرعي العام السابق في الهيئة)، خالد العاروري (نائب أبو مصعب الزرقاوي سابقًا)، إياد الطوباسي المكنى بـ (أبي جلَيبيب)، وقيادي رابع يلقب بـ (أبي همام السوري)”.

وبيّن أنّ “سبب الاعتقال يعود إلى التواصل مع قيادات في (جند الأقصى)؛ من أجل إعادة تأسيس (تنظيم القاعدة)، والسعي لبث الفتن في صفوف الهيئة”، دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل حول الموضوع.

يرى مراقبون أن “اعتقال الهيئة عددًا من قياداتها يأتي في إطار التخلص من الكوادر المطلوبة للإنتربول الدولي”، مشيرين إلى أنّ “هذه الاعتقالات هي البداية للتخلص من كل القادة المطلوبين دوليًا، وعددهم نحو 170 قياديًا، على رأسهم مفتي الهيئة الحالي (أبو يقظان المصري)”.

أعلنت (جبهة النصرة) انفصالها عن (تنظيم القاعدة)، في تموز/ يوليو 2016، وغيّرت اسمها إلى (فتح الشام)، ثم أعلنت عن تأسيس (هيئة تحرير الشام)، في كانون الثاني/ يناير الماضي، بمشاركة فصائل في الشمال السوري، أبرزها (حركة نور الدين الزنكي، وجيش الأحرار)، ثم انسحب الفصيلان من الهيئة، وظلت الأخيرة مقتصرة على فصيل (جبهة النصرة).

في السياق ذاته، ذكر مصدر في التنظيمات الجهادية العاملة في الشمال السوري، لـ (جيرون)، أنّ “القادة والشرعيين الذين تم اعتقالهم، دُعوا الى اجتماعٍ، للتباحث حول خطوات الهيئة الأخيرة، بشأن دخول قواتٍ من الجيش التركي إلى محافظة إدلب، وغيرها من الأمور، لكنهم فوجئوا باعتقالهم دون أي نقاش معهم”.

إلى ذلك، ذكرت الهيئة، في بيان صادر عنها أمس الاثنين، أن “الاعتقالات جاءت، بعد رفض القادة المعتقلين التراجع عن خطابهم الداعي إلى التفرقة، ووصفهم فئةً من الفصائل بالخوارج، وفشل الحوار معهم بخصوص الأمور الأساسية”.


جيرون


المصدر
جيرون