معاناة مزارعي قرى شمال غرب حماة لارتفاع أسعار الحبوب وغياب الدعم



سمارت ـ حماة

يعاني أصحاب الأراضي الزراعية في ستة قرى تتبع لمنطقة السقيلبية ( 40 كم شمال غرب مدينة حماة) وسط سوريا، من ارتفاع تكاليف شراء وزراعة بذار محاصيلهم الصيفية في ظل غياب دعم "مجلس محافظة حماة الحرة" والمنظمات المعنية.

وقال صاحب أرض زراعية في قرية العنكاوي ويلقب نفسه "أبو محمد" بتصريح لـ"سمارت" الثلاثاء، إن أجور الأيدي العاملة في عملية الحراثة و زراعة الأراضي تصل إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية للدونم الواحد (الدونم يعادل ألف متر مربع)، إضافة لارتفاع ثمن الحبوب والأسمدة الزراعية عن سعر مبيعها في العام السابق.

وأوضح "أبومحمد" أن الأراضي الزراعية تتوزع في قرى "العنكاوي، الزقوم، قسطون، الدقماق، قسطون، زيزون، قليدين"، ومساحتها تعادل نحو 30 ألف.

ومن جانبه قال فلاح من قرية قسطون يلقب نفسه "أبو إبراهيم" بحديث لـ"سمارت"، إنه يمتلك 10 دونمات سيزرعها بالقمح، ويحتاج الدونم الواحد لـ35 كغ من بذار القمح بقيمة 4200 ليرة، إضافة لكيس من السماد بقيمة 7000 ليرة وهي مرتفعة عن ما كانت عليه بالعام السابق.

وأشار "أبو إبراهيم" لعدم تلقي فلاحي القرى المذكورة أي دعم من "مجلس محافظة حماة الحرة" التابع لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، أو أي منظمات وجهات أخرى.

وقال "مجلس محافظة حماة" يوم أمس، إن 40 ألف دونما من الأراضي لم يزرعها أصحابها لهذا العام في قرى ناحية الزيارة(72 كم شمال غرب مدينة حماة)، بسبب القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري وسلاح الجو الروسي.

وتدنى مستوى الزراعة في سهل الغابنتيجة نزوح الأهالي إلى المخيمات والمناطق الآمنة في آب العام الفائت، بسبب القصف الذي طال المنطقة بما فيها الأراضي الزراعية.

 




المصدر
محمد حسن الحمصي