انخفاض كبير للدولار أمام الليرة خلال 24 ساعة.. لماذا أثار السعر الجديد مخاوف سوريين؟
28 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
سجل الدولار اليوم الثلاثاء، تراجعاً نوعياً مقابل الليرة السورية، تزامنت مع ارتفاع أصوات تدعو المواطنين في سوريا إلى عدم الانجرار وراء هذا الرقم الوهمي الذي لن يستمر طويلاً، مؤكدة أن هدفه “سلب” الدولارات من جيوب المواطنين.
وبلغ سعر مبيع الدولار صباح اليوم في أسواق دمشق 410 ليرات، وشراء 405، ليخسر 30 ليرة على الأقل عن سعر صباح أمس.
ولاقى هذا السعر ردود فعل واسعة من سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه لم يتزامن مع انخفاض كبير مماثل في أسعار العملات الأخرى، وكذلك لم يؤثر أبداً على حركة الأسعار في الأسواق التي استمرت بالصعود دون أدنى تأثير، إضافة إلى عدم وجود حدث نوعي في سوريا يؤدي إلى هذا الانخفاض الكبير.
وشدد بعض المعلقين على أن هذا الانخفاض، من “محاولات النظام بائسة ويائسة لوضع مكياج على وجه اقتصاده المتوفي سريرياً”.
بينما علق أحدهم قائلاً: “المركزي عم يتخبط بقراراتو.. لا انخفاض مدروس ولا شي.. المضاربين عم يجرو المركزي متل ما بدن خلوه يكسر الأسعار مشان العالم تخاف وتركض تبيع.. ما بيهمني كمواطن نزول الدولار قد ما يهمني هبوط أسعار المواد.. بس صدقو في لعبة قذرة.. تهدف لتشليح الناس دولارات”.
موقع “سيرياستبيس” الموالي لنظام الأسد نقل في هذا الإطار تحذيرات ممن وصفه بـ”مصرفي خاص”، وقال فيها “إنّ إصرار المواطنين على تصريف الدولار خوفاً من انخفاضه، سيجعلهم شركاء في عملية المضاربة ولكن النتائج والأرباح سيحصدها لاحقاً المضاربون الحقيقيون في السوق الذين يستعدون لجني أرباح طائلة”.
وتابع حديثه بالدعوة إلى “تفهم سعر الصرف على أنه لتلبية الحاجات، وعدم الانجرار وراء المضاربين”. منوهاً إلى أن الدولار له في النهاية سعر توازني وسيعود إلى مستواه .
كما ذكر في هذا سياق متصل، إلى أنّه “إذا ارتفع الدولار فإنّ التهافت على شرائه سيزيده ارتفاعاً، وإذا انخفض فإنّ التهافت على بيعه سيزيده هبوطاً، وفي كلا الحالتين المضارب هو من يستفيد”.
ودعى في ختام كلامه، حملة الدولار إلى “الاحتفاظ به وعدم التفريط به تحت ضغط أساليب المضاربين، لأنّهم هم من سيستفيدوا لاحقاً من عمليات المضاربة”.
وكان المركزي قد خفّض “دولار الحوالات والمستوردات” و”دولار التدخل الخاص”، 56 ليرة، ظهيرة أمس الاثنين، في خطوة مفاجئة للمراقبين، بحسب ما ذكره موقع “اقتصاد”، مشيراً إلى أنها تأتي بعد يومين من تصريحات لحاكم المركزي، دريد درغام، أكد فيها أنه لن يستجيب لضغوط السوق السوداء، ولن يلحق بأسعارها. مؤكداً في تلك التصريحات، أن السعر الفعلي للدولار هو 490 ليرة.
لكن حاكم المركزي تراجع عن كلامه، أمس الاثنين، وخفّض “الدولار الرسمي”، 56 ليرة، دفعةً واحدةً، فأدى ذلك إلى تهاوٍ سريع لسعر العملات في السوق السوداء.
اقرأ أيضا: الغش يطال 60 بالمئة من المواد المعروضة في أسواق دمشق
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]