إيران تضرب بعرض الحائط كل التهديدات لوجودها جنوب سوريا.. واشتباكات بين "حزب الله" والنظام



السورية نت - رغداء زيدان

أمجد العساف ـ خاص السورية نت

تحدثت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لـ"السورية نت" عن اشتباكات عنيفة دارت بعد ظهر اليوم بين قوات النظام وميليشيات "حزب الله" التي قدمت خلال الأيام الماضية إلى كتيبة المدفعية في جدية شمال درعا.

وبحسب المصادر فقد أدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين أسعف بعضهم لمشفى الصنمين العسكري بحسب شهود عيان من هناك.

وأكدت المصادر ذاتها أن تلك الاشتباكات تنذر بخلافات شديدة بين تلك الميليشيات وقوات النظام والتي قد يكون أبرزها الهجوم الوشيك الذي تنوي ميليشيات "حزب الله" القيام به باتجاه قرية زمرين وصولاً إلى تل الحارة الاستراتيجي .

وكانت ميليشيا "حزب الله" اللبناني أحد أذرع إيران العسكرية في سوريا قبل عدة أيام عززت مواقع لها في كتيبة المدفعية ببلدة جدية بالقرب من تل الحارة الاستراتيجي شمال درعا الأمر الذي فسره مراقبون للوضع الميداني بنية تلك الميليشيات القيام بعملية عسكرية وشيكة في تلك المنطقة .

ويعبر ازدياد الخلافات الحاصلة مؤخراً بين قوات النظام وميليشيات إيران عن خروج تلك الميليشيات عن سيطرة النظام ومن خلفه روسيا وهو ما يعني عدم رضا روسي عن أفعال تلك الميليشيات في جنوب البلاد لما تسببه من إحراج سياسي لها أمام حليفتها إسرائيل.

إيران تعزز وجودها بالجنوب

مرت أربعة أشهر على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا والذي توصلت له الولايات المتحدة وروسيا والأردن، والقاضي بإنشاء منطقة خفض للتصعيد تمتد على طول الحدود الأردنية بالإضافة للحدود مع الجولان المحتل بعمق يصل إلى 30 كم داخل الأراضي السورية .

وكان أبرز ملفات الاتفاق الوجود الإيراني، فقد اشترطت الأردن لإتمامه ابتعاد تلك الميليشيات عن حدودها مسافة 40 كم باعتبارها خطراً يهدد أمنها، ولكن مع مرور الوقت بدأت تتكشف ملامح ازدياد هذا الوجود في الجنوب السوري منذراً بخطر قد يؤدي لانهيار الاتفاق الثلاثي .

وأفادت مصادر عسكرية مطلعة في قوات المعارضة لـ"السورية نت" بأن أرتالاً عسكرية لميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا "حزب الله| اللبناني و"لواء فاطميون" العراقي بدأت تتمركز منذ عدة أيام في مدينة درعا (المحطة) وتحديداً في الملعب البلدي هناك وكتيبة المدفعية المجاورة له والتي تبعد حوالي 5 كيلو مترات عن الحدود الأردنية السورية ما يعني تحدياً واضحاً لرفض الأردن وجود تلك الميليشيات بالقرب من حدودها.

كما تحدثت المصادر ذاتها عن آليات عسكرية استقدمتها تلك الميليشيات من بينها دبابات وناقلات جند تمركزت في بناء الأمن السياسي والملعب القديم بالقرب من حي الكاشف في مدينة درعا.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد عبر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على ضرورة ابتعاد تلك الميليشيات عن المنطقة الحدودية وإلا ستقوم إسرائيل باستهداف أماكن تواجدها.

كما شدد الناطق باسم الحكومة الأردنية عبد الله المومني على أن وجود الميليشيات الطائفية على حدود المملكة الأردنية أمر غير مقبول ولن يتم السماح بذلك .

وتسعى إيران عبر ميليشياتها في جنوب سوريا لتحقيق مكاسب سياسية من خلال خططها بالقيام بعملية عسكرية في هذه المنطقة، وهو ما يعزز الأنباء عن وجود خلاف إيراني روسي حول وجود تلك الميليشيات جنوب البلاد خصوصاً مع تعهد الروس أنفسهم بإبعادهم عن الحدود المجاورة الأمر الذي لم يتم حتى اللحظة.

اقرأ أيضا: التحالف الدولي ينشر حصيلة جديدة للمدنيين الذين تسببت غاراته بقتلهم بسوريا والعراق




المصدر