وفاة طفل مريض بـالتلاسيميا في الغوطة الشرقية بسبب حصار النظام
30 نوفمبر، 2017
سمارت – ريف دمشق
توفي الخميس طفل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي (التلاسيميا) في بلدة دير العصافير (14 كم شرق العاصمة دمشق) بالغوطة الشرقية، بسبب عدم توفر الدم اللازم لبقائه على قيد الحياة نتيجة حصار قوات النظام السوري.
وقال الطبيب “أيمن” المطلع على حالة الطفل، في تصريح إلى “سمارت” إن الأخير كان بحاجة لنقل الدم إليه كل عشرين يوم، لكن أكياس الدم الموجودة في مشافي المنطقة مخصصة فقط للعمليات الجراحية.
وأضاف “أيمن” أن النظام السوري يمنع إدخال أكياس الدم والتي كانت تدخل عن طريق منظمة “الهلال الأحمر السوري”، ما أدى لحرمان الطفل من مخصصاته من الدم ووفاته الأربعاء.
ومرض “التلاسيميا” هو خلل في شكل كريات الدم ينشأ منذ الولادة ويحرم المريض من الأوكسجين اللازم لبقائه على قيد الحياة، ويعالج بتبديل دمه كل فترة بدم سليم.
وأشار الطبيب إلى أن الطفل هو الثاني الذي يتوفى في العائلة بعد أحد إخوانه، وكان أحد نحو عشرين حالة مهددة بالوفاة بسبب الإصابة بمرض “التلاسيميا” في الغوطة الشرقية.
وتفرض قوات النظام حصارا على منطقة الغوطة الشرقية منذ سنوات، اشتد مطلع العام الحالي ما أدى لتراجع الأوضاع الإنسانية ووفاة عشرات المرضى بسبب نقص الدواء، وسط رفض النظام إجلاءهم إلى مشافي العاصمة.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) الأربعاء، أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام، حيث بلغت نسبة المصابين من الأطفال تحت عمر خمس سنوات 12 بالمئة.
[sociallocker] [/sociallocker]رائد برهان