الخلافات تضرب صفوف الحشد الشعبي في العراق

1 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
3 minutes
السورية نت – شادي السيد

“ما جمعته الجبهات تفرقه الانتخابات”، بهذه العبارة اختصر قيادي بارز، في إحدى ميليشيات “الحشد الشعبي” الملتزمة توجهات المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، أجواء التوتر السائدة وسط “الحشد”.

و كانت “هيئة الحشد الشعبي” بزعامة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض أعلنت الأربعاء إقالة الناطق باسمها أحمد الأسدي، وهو نائب مقرب من الميليشيات التابعة لإيران، مادفعه للإعلان عن تشكيل تيار سياسي جديد لخوض الانتخابات باسم “المجاهدون”.

التيار الجديد، وفقا لصحيفة “الحياة” تُطلق مكوناته على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية” وتضم ميليشيا ” حزب الله” و”عصائب أهل الحق” و “النجباء” ومجموعة “أبو الفضل العباس” وكتائب “سيد الشهداء”، إضافة إلى فصائل أقل حجماً.

وأصدرت ميليشيا “سيد الشهداء” أمس بياناً شديد اللهجة منتقداً إقالة الأسدي، موجهاً اتهامات مبطنة بالخيانة إلى قادة في ميليشيات “الحشد”، معلناً أن “نكران عمل أحمد الأسدي، ليس الأول في سلسلة حملة التسقيط المدفوعة التكاليف العالية مسبقاً”.

وأضاف البيان أن “دوائر الغدر من صهيونية عالمية وتكفيرية طائفية وحقد بعثي أصفر، ما انفكت تحيك لنا المؤامرات وتتحين الفرص للانقضاض على الحشد الشعبي الذي أنقذ الحرث والنسل من هلاك محتم والوطن من ضياع”.

وأصدر الفياض قرار إقالة الأسدي بعدما أعلن تشكيل حزب سياسي جديد موال لإيران.

وقال قيادي في “الحشد” مقرب من السيستاني أن “القادة الرئيسيين لديهم طموحات سياسية، وكان الاعتراض الدائم يتعلق باستخدام تضحيات الحشد الشعبي لهذه الأهداف”.

يذكر أن 10 فصائل هي مقربة في شكل مباشر من إيران ويقودها عملياً زعيم “فيلق القدس” قاسم سليماني، كما أنها تعتبر المرشد علي خامنئي مرجعاً دينياً، فيما نحو هناك 20 فصيلاً تابعة أو مقربة من مرجعيات دينية في النجف، أو من قادة سياسيين شيعة، وتتفاوت درجة قربها تبعاً لمواقف مرجعياتها.

وتابع القيادي أن “فصائل عدة في الحشد لن تشترك في الانتخابات، وستنهي دورها فور إعلان الحكومة وقف العمليات، وترفض أن يتم استثمار تضحياتها لمصلحة فصائل أخرى”.

ولا يسمح قانون الأحزاب في العراق بتشكيل أي فصيل عسكري حزباً سياسياً للاشتراك في الانتخابات، كما أنه لا يسمح بمشاركة أحزاب لديها أجنحة عسكرية، ولا استخدام رموز دينية.

لكن غالبية الفصائل المنضوية في ميليشيات “الحشد” أو الأحزاب التي شكلت فصائل مسلحة لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، ستشارك في الانتخابات، إما من خلال تشكيل تيار مدني غير مرتبط بالفصيل المسلح، أو عبر فصل الجناح العسكري عن الحزب.

اقرأ أيضا: الجعفري يهدد بالانسحاب من جنيف ويهاجم “دي مستورا”: ارتكب أخطاء كثيرة وتجاوز صلاحياته

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]