المخابرات الأمريكية تكشف فحوى الرسالة التي بعثتها إلى قاسم سليماني



السورية نت - مراد الشامي

قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مايك بومبيو، اليوم السبت، إنه بعث رسالة لقائد "فيلق القدس"، التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، وقادة إيرانيين، للتعبير عن قلقه بشأن سلوك إيران الذي ينطوي على تهديد بشكل متزايد في العراق.

وقال بومبيو خلال ندوة في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في جنوب كاليفورنيا إنه بعث الرسالة بعد أن أشار قائد عسكري إيراني كبير إلى أن القوات تحت إمرته، قد تهاجم القوات الأمريكية في العراق. ولم يذكر تاريخاً.

وقال بومبيو: "ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله ونحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأمريكية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم". وأضاف "نريد أن نتأكد أنه والقيادة في إيران يتفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس".

وذكر بومبيو الذي تولى قيادة المخابرات المركزية في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن سليماني الذي يتولى قيادة العمليات الخارجية لـ"الحرس الثوري"، رفض فتح الرسالة.

وأضاف: "تحتاج فحسب إلى النظر للأسابيع القليلة الماضية وجهود الإيرانيين لممارسة النفوذ الآن في شمال العراق، فضلاً عن مناطق أخرى بالعراق، لتشهد استمرار جهود الإيرانيين ليكونوا قوة مهيمنة في الشرق الأوسط".

ولفت المسؤول الأمريكي إلى إن السعودية باتت أكثر استعداداً لتبادل معلومات المخابرات مع دول أخرى في الشرق الأوسط بشأن إيران والتطرف، مضيفاً: "رأيناهم يعملون مع الإسرائيليين للرد على الإرهاب في الشرق الأوسط بقدر ما يمكننا من مواصلة تطوير تلك العلاقات والعمل معهم. دول الخليج والشرق الأوسط الأوسع ستصبح أكثر أمنا على الأرجح"، على حد تعبيره.

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن محمد محمدي كلبايكاني مساعد الزعيم الأعلى الإيراني "آية الله علي خامنئي" البارز قوله إن "مسؤولا، لم يذكر اسمه، من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حاول تسليم الرسالة إلى سليماني عندما كان في بلدة البوكمال السورية في نوفمبر/ تشرين الثاني أثناء قتال تنظيم الدولة الإسلامية".

وقالت وكالة فارس للأنباء إن كلبايكاني نقل عن سليماني قوله "لن أتسلم رسالتكم ولن أقرأها وليس لدي ما أقوله لهؤلاء الناس".

وذكرت رويترز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن "سليماني دعا القادة الأكراد في شمال العراق مراراً للانسحاب من مدينة كركوك النفطية أو مواجهة هجوم القوات العراقية والمقاتلين المتحالفين مع إيران، وسافر إلى إقليم كردستان العراق للاجتماع مع القادة الأكراد".

ووجود سليماني على الخطوط الأمامية يسلط الضوء على نفوذ طهران الكبير على السياسة في العراق، ويأتي في وقت تسعى فيه إيران إلى كسب حرب بالوكالة في الشرق الأوسط في مواجهة منافستها الإقليمية السعودية حليفة الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا: مواجهات مستمرة.. والمخلافي: صنعاء العاصمة العربية الأولى التي ستتخلص من النفوذ الإيراني




المصدر