فيديوهات لعناصر الأسد في دير الزور تهدد الأهالي: أرسلوا الأموال وإلا سيتم تعفيش منازلكم وبيعها



السورية نت - شادي السيد

أظهرت فيديوهات  لمقاتلين في نظام الأسد، هددوا خلالها المدنيين في قرى تم السيطرة عليها مؤخرا بريف دير الزور  بإرسال الأموال لهم أو سيتم "تعفيش (سرقة)" منازلهم وبيعها.

وتناقلت شبكة "القورية اليوم" المعنية بتسليط الضوء على الأخبار في المدينة الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور، تسجيلا مصورا لمقاتل في صفوف قوات النظام وهو أحد أبناء القرية يدعى محمود خالد الشويخ، طالب خلاله أصحاب المنازل والتي لم يلحقها "التعفيش" والقصف بإرسال مبالغ مالية (100 ألف لكل منزل) وإلا سيقوم ببيعها.

وظهر الشويخ في عدة صور إلى جانب عصام زهر الدين، العميد في قوات "الحرس الجمهوري" التابعة لنظام الأسد، والذي قتل خلال المعارك التي تدور في دير الزور.

وفي تسجيل ثان، يظهر عنصر آخر من قوات النظام، هدد خلاله أحد المدنين ببيع ممتلكات في منزله في حال عدم إرساله "الخرجية (أموال )"ولم يقتصر التهديد شخص بعينه وإنما شمل مجموعة منازل لم يلحقها الضرر والسرقة.

ونوه العنصر خلال التسجيل أنه سيبيع محتويات المنازل في حال عدم إرسال الأموال خلال يومين أو ثلاثة.

وأظهر مقطع ثالث سيارة مليئة بالأدوات المنزلية  تم سرقتها من منازل المدنيين في القرية.

وانتشرت عمليات "التعفيش" في دير الزور بشكل كبير، بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها على مدينة دير الزور مؤخرا، من يد تنظيم "الدولة الإسلامية".

ولم تقتصر عمليات "التعفيش" على الأدوات المنزلية فقط، بل امتدت إلى أسلاك الكهرباء وخطوط التوتر العالي، التي تم قصها ووضعها ضمن شاحنات، من أجل استخراج مادة النحاس الموجودة فيها.

ومنذ بدء قوات النظام اقتحامها وسيطرتها على المدن السورية وخوضها حرباً شرسة ضد سكانها ومقاتلي المعارضة فيها، باتت أسواق "الأغراض المستعملة" منتشرة في مناطق عدة تخضع لها، والمقصود بـ"المستعملة" هي الأغراض التي "عفشتها" قوات النظام وباعتها للحصول على ثمنها بلا تعب.

ويُقصد بـ"التعفيش" تجريد المنازل والمستودعات من قبل قوات النظام بكل مافيها من أثاث ومواد منزلية، حتى أن ناشطون سوريون نشروا سابقاً صوراً لأزرار الكهرباء وقد اقتلعتها ميليشيات الأسد من منازل السوريين لبيعها في الأسواق.

ومن بين أبرز المناطق التي نهبتها قوات النظام مدينة داريا بريف دمشق، فخلال المعارك وبعد تقدم قوات النظام في أحياء داخل المدينة، تعرضت لعملية سرقة ونهب كبيرة وسرقت ميليشيات النظام ما يمكن أن يعود عليها بنفع مالي.

كذلك تكررت عمليات "التعفيش" في مناطق النظام بحمص، وحماه، وحلب، والسبيل لتحقيق ذلك لا يحتاج مزيداً من العناء، إذ يكفي أن تطلق قوات النظام تحذيراً لسكان المناطق بضرورة إخلائها لاقتراب "المسلحين الإرهابيين" - كما تسميهم - لتبدأ بعدها السرقة التي يعرف الموالون والمعارضون للأسد أنها تجري تحت أنظار مسؤوليه.

 

اقرأ أيضا: "الوحدات الكردية" تعلن السيطرة على الريف الشرقي لنهر الفرات بالكامل




المصدر