15 عريسًا.. الدفعة الأولى من (مشروع عفاف)
11 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
عزف عدد كبير من الشبان في الداخل السوري عن الزواج، بسبب تواضع الدخل أو انعدامه؛ ما دفع بعض الجمعيات الخيرية العاملة داخل سورية، إلى إقامة “حفلات زفاف” جماعية، تتكفل فيها بتكاليف العرس، وتأمين احتياجات العروسين، وكان آخرها (مشروع عفاف)، الذي تم من خلاله تزويج 15 شابًا، كدفعة أولى، في قرية أطمة بريف إدلب.
قال أحمد هاشم، وهو مدير المشروع، لـ (جيرون): إنّ “هذا الزفاف يُعدّ الدفعة الأولى من مشروع (المئة عريس)، وقد وقع الاختيار على 15 عريسًا، كدفعة أولى لسهولة الضبط والمتابعة، وسيكون هُنالك دفعات أخرى في القريب العاجل”.
وأوضح أنّ “فكرة المشروع انطلقت منذ ستة أشهر، ووُضعت له ضوابط وقوانين، أبرزها أن يكون الشاب عازبًا والمرأة أرملة، ويحق للشاب اختيار زوجته الأرملة، من دون أي تدخل من إدارة المشروع”، وأشار إلى تكفل منظمات داعمة بـ “شراء أثاث المنزل، ومصاغ من الذهب بقيمة ألف دولار، إضافة الى تقديم مبلغ 50 دولارًا، كإعانة شهرية لمدة عام”.
أضاف هاشم أن “إدارة المشروع أعطت أولوية تزويج الشبان من أرامل الشهداء مِمن لديهم أطفال أولاً، ثم لأرامل الشهداء مِمن ليس لديهم أطفال. وقد بدأ الشُبان بتقديم سيرهم الذاتية، وقُبلت الأسماء ذات السمعة الحسنة، وبعد إعلان القبول؛ يبرم الشاب العريس اتفاقًا مع الجمعية يتعهد فيه برعاية زوجته وأولادها، ثم يتبع العروسان دورات منفصلة تتناول التوعية الصحية، والتأهيل التربوي والشرعي”.
وتابع: “بعد الانتهاء من الدورات، تقوم الجمعية المشرفة على المشروع بشراء أساسيات المنزل المكونة من 33 بندًا، يختار العريس ما يناسبهُ منها بقيمة 1000 دولار أمريكي، إضافة إلى مصاغ من الذهب، ويتم إيصال المُشتريات إلى منزل العروسين”.
يشار إلى أن (هيئة فلسطيني سورية) نظّمت، في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حفل زفاف جماعي، في منطقة أطمة بريف إدلب، تحت اسم (رغم الألم يولد الأمل)، ضم حينئذ نحو أربعين شابًا، معظمهم من أبناء محافظة إدلب.
ملهم العمر
[sociallocker]
جيرون