‘واشنطن: تسليح أوكرانيا ضرورة’
25 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة الفائت، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة فتاكة، بينها مضادات دروع؛ الأمر الذي رأت فيه موسكو خطوة نحو “حمّام دم جديد”، في أوكرانيا.
قالت هيذر نويرت، الناطقة باسم الخارجية، في تصريحات صحفية: إن “تقوية الإمكانات الدفاعية، هي جزء من مجهودنا لمساعدة أوكرانيا في بناء قدراتٍ تمكنها من حماية أراضيها، وسلامتها الإقليمية وردع تمادي العدوان عليها”.
أضافت: “إن المساعدة الأميركية دفاعية تمامًا في طبيعتها، وكما قلنا دائمًا، فإن أوكرانيا بلد ذو سيادة، ولها الحق في الدفاع عن نفسها، وبين هذه الأسلحة صواريخ (جافيلين) المضادة للدروع”.
من جانب آخر، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن قرار تقديم الذخيرة المضادة للدبابات إلى أوكرانيا يمثل “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ويرسل إشارة قوية إلى أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب حلفائها وشركائها، وهم يكافحون للدفاع عن سيادتهم ووحدة أراضيهم”. وأضاف: “كما قلت طويلًا، تقديم مساعدات دفاعية فتاكة لأوكرانيا لا يعارض السلام هناك. من الضروري علينا أن نقوم بذلك”.
في المقابل، قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، السبت الماضي: إن قرار أميركا بتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة “يعني أن الولايات المتحدة تدفع نحو حمام دم جديد في أوكرانيا”، معتبرًا أن “أميركا قد تجاوزت الحدود بسيرها بهذا الاتجاه”.
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تختلف تمامًا عما كان يقوله الرئيس ترامب، حول العلاقة مع روسيا، في السابق، وتعكس النفوذ المتزايد للجنرالات ضمن البيت الأبيض، فضلًا عن تشكل منحنى جديد في العلاقات الأميركية-الروسية التي كانت موقع تساؤل، داخل الولايات المتحدة وخارجها.
روشان بوظو
[sociallocker]
جيرون