إجلاء الدفعة الأخيرة من الحالات الحرجة بغوطة دمشق المحاصرة



السورية نت - شادي السيد

انتهت عملية إجلاء مرضى بحالات حرجة، من الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات نظام بشار الأسد، ليلة أمس الخميس مع خروج 13 حالة طبية ليلاً كدفعة ثالثة وأخيرة.

وبدأت العملية الثلاثاء بعد اتفاق بين قوات النظام  وفصائل المعارضة السورية، تم بموجبه إجلاء 29 مريضاً مقابل إفراج "جيش الإسلام" عن عدد مماثل من أسرى النظام كانوا محتجزين لديه.

وقال مصدر طبي محلي في الغوطة الشرقية رافضاً الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس" اليوم الجمعة إنه "تم إجلاء 13 مريضاً هم ستة أطفال وأربع نساء وثلاثة رجال" في إطار الدفعة الثالثة من الاتفاق.

ونشرت "تنسيقية مدينة دوما" صورا لعملية الإجلاء، تتضمن مرضى مصابين بالسرطان وآخرين أطفال مصابين بأمراض حرجة يصعب علاجها في ظل الحصار، مشيرة أنهم الدفعة الأخيرة ضمن الاتفاق.

ولم تشارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء الدفعة الثالثة بخلاف المرتين السابقتين، فيما تولى الهلال الأحمر العربي السوري أمس نقل المرضى من مدينة دوما.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لائحة تضم 500 شخص بحاجة ماسة للإجلاء من الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، إلا أن 16 شخصاً منهم على الأقل قضوا منذ ذلك الحين.

ولم يتبين ما إذا كانت عمليات اجلاء مماثلة ستتكرر في الفترة المقبلة.

وتعليقاً على عملية الإجلاء المحدودة، قال رئيس مجموعة العمل الانساني التابعة للأمم المتحدة في سوريا يان يغلاند، قبل أيام "ليس اتفاقاً جيداً حين يتم تبادل أطفال مرضى بأسرى، هذا يعني أن الأطفال تحولوا إلى أداة للمساومة، أنه أمر لا يجدر أن يحدث".

وأضاف في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "لديهم الحق بالإجلاء ولدينا واجب إجلائهم".

ولا يمكن أن تتم عمليات الإجلاء أو ادخال قوافل المساعدات إلى الغوطة الشرقية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من نظام الأسد.

وتحاصر قوات النظام وميليشيات إرهابية الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.

وسجلت الغوطة الشرقية، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال في سوريا منذ عام 2011.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت قبل أسابيع من بلوغ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية "حداً حرجاً".

اقرأ أيضا: بوتين يعتبر سوريا ساحة عرض لـ"قوة روسيا العسكرية" ويؤكد:طرطوس وحميميم قلعتان لحماية مصالحنا


المصدر