الأمطار تغمر مخيمات اللاجئين السوريين العشوائية في الأردن



غمَرت الأمطار، التي هطلت يومي أمس (الجمعة) وأول أمس (الخميس)، المخيماتِ العشوائية للاجئين السوريين في الأردن، وشكلت سيولًا جارفة في عدة مخيمات؛ ما دفع السلطات الأردنية إلى نقل النازحين إلى أماكن أخرى.

قال محمود صدقة، ناشط أردني في المجال الإنساني، لـ (جيرون): إنّ “الأمطار أثرت بشكل كبير في المخيمات العشوائية، في البادية الشمالية بمحافظة المفرق، حيث غمرت المياه خيام النازحين”.

وأضاف: إنّ “تشكيل مياه الأمطار بركًا من المياه دفع الأهالي إلى حفر قنوات صغيرة، لتسهيل تصريف المياه”، وأشار إلى “نقل السلطات الأردنية لعدد من سكان المخيمات العشوائية في المحافظة، إلى مناطق أكثر ارتفاعًا”.

اختلف تأثير تساقط الأمطار على أوضاع السوريين في مخيم الزعتري، بحسب القطاعات، ففي “القطاع العاشر من المخيم أدى الهطول الغزير للأمطار إلى حدوث برك مائية كبيرة؛ نتيجة انخفاض مستوى الأرض؛ ما دفع إدارة المخيم إلى استعمال صهاريج المياه، لسحب المياه من هذه البرك، وبقي العمل مستمرًا حتى مساء أمس”، بحسب صدقة.

فيما قال أبو محمد طربش، نازح في الزعتري، لـ (جيرون): إنّ “مياه الأمطار لم تُؤثر في القطاع (القطري) في المخيم، حيث اقتصرت مفاعيلها على تجميع برك صغيرة، بسبب تلافي إدارة المخيم للمشكلات التي كان يعاني منها القطاع في السابق؛ من خلال إنشاء عبّارات وقنوات خاصة، لمنع حدوث الفيضانات في أثناء هطول الأمطار”.

يعيش مئات اللاجئين السوريين، في مخيمات عشوائية في البادية الشمالية، في محافظة المفرق، في بلدات (الزعتري، وأم الجمال، والسعيدية) وغيرها، في خيم من بيوت الشعر، أو مصنعة يدويًا. ويعدّ مخيم الزعتري، في محافظة المفرق، أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، ويقطن فيه نحو 80 ألف لاجىء سوري.


عاصم الزعبي


المصدر
جيرون