المقدم البيوش لـ (جيرون): الجيش الحر قادر على قلب الموازين



أكد المقدم فارس البيوش، القيادي في الجيش السوري الحر أن “فصائل الجيش الحر تعمل ما في وسعها، لإيقاف تقدم النظام في ريف إدلب”، وأنها “قدمت رسالة مهمة للسوريين، خلال الأيام الماضية، مفادها أن الجيش الحر -مهما مر بمراحل ضعف- موجود، ويستطيع قلب الموازين لصالح الشعب، وأنه قادر على استلام زمام المبادرة ومفاجأة العدو، وأنه لا يفرط في حقوق السوريين ويضحي بكل نفيس من أجل ذلك”.

في ما يتعلق بمجريات معركة (أبو ظهور) حاليًا، قال البيوش في حديث لـ (جيرون): إن “الأمور واضحة عسكريًا: (داعش) تتقدم بمساعدة النظام في منطقة تواجدها، و(النصرة) تقوم بتسليم المزيد من المناطق للنظام في ريفي حلب وإدلب؛ وأتوقع أن يقوم النظام بوصل قواته القادمة من الشرق مع قواته قرب مطار (أبو ظهور). ورغم ذلك ما زال الجيش الحر يقوم بواجب التصدي لهذه القوات، ويستخدم تكتيكًا جديدًا ومجديًا، ولن يكون هناك أي تقدم للنظام باتجاه الغرب (حلب-المطار)”.

في رد على سؤال حول زيارة وفد الجيش الحر للعاصمة الأميركية واشنطن، قال البيوش: إن “الزيارة تأتي في إطارٍ يختلف عما يُروّج له، وهي في المجمل زيارات لشرح الواقع العام للثورة، وكسب تأييد لها من قبل صانعي القرار في الولايات المتحدة، وأعتقد أنها ستحقق بعض النتائج الإيجابية”. وأوضح أن الدعم الذي أوقفته إدارة ترامب عن فصائل الجيش الحر يأتي بسبب “انتهاء فترة برنامج الدعم المحددة مسبقًا”، و”هناك عدة برامج دعم مطروحة الآن، معظمها يتوافق مع توجهات الجيش الحر”.

هاجم البيوش تنظيم (القاعدة) وفروعه في سورية، ووصفه بأنه “تنظيم إرهابي؛ لأنه كان الأداة التي استخدمها النظام ومن يواليه لقمع الثورة والفكر الحر، وكي يستطيع هذا التنظيم العميل تنفيذ هذه المهمة، كان عليه الدخول إلى المدنيين عن طريق الغطاء الديني الذي روّج له، لكن السوريين كشفوا أكاذيبه لاحقًا، ولا يتوقع من هذا التنظيم غير هذه السياسة. (النصرة) -مهما غيّرت اسمها ولونها- تبقى تنظيمًا إرهابيًا، وذلك من خلال سلوكها وفكرها القمعي الذي لم يتغير البتة، ولن يتغير أبدًا”.

أضاف البيوش أن “الجيش الحر هو القوة العسكرية التي نتجت عن الثورة الشعبية ضد نظام الأسد، حيث إنه تشكل من عسكريين منشقين ومدنيين حملوا السلاح، للدفاع عن أنفسهم، أما باقي الفصائل المسلحة، فقد جاءت لخدمة مشاريع خاصة بها لا علاقة لها بالثورة، وإنما استغلت الثورة لتمرير مشاريعها”، وأكد أن “الجيش الحر باقٍ ما بقيت الثورة، وهو الوحيد القادر على حمايتها؛ لأنه ابنها البار، أما باقي الفصائل المسلحة فقد كان لها دور سلبي بشكل عام على الثورة، وبشكل خاص على الجيش الحر، وهي بالتالي لا تخدم سوى مشاريعها العابرة للحدود”.

بخصوص المشكلات التي تعاني منها فصائل الحر، قال البيوش: “يعاني الجيش الحر من بعض المشكلات التنظيمية… حتى الآن، لم يتم تشكيل مظلة واحدة تقوده، ومع ذلك فكل فصائله تعمل بتوافق تام”. وأضاف: “فصائل الحر متفقة في كل شيء، وأعتقد أنها، خلال المراحل القادمة، ستكون تحت مظلة عسكرية وسياسية واحدة، ولن يكون هناك تشكيلات غير الجيش الحر مستقبلًا، أما الجيش الوطني الذي شكلته الحكومة المؤقتة في إعزاز، فهو يختلف عن تشكيلات الفصائل في إدلب، من حيث المنطقة الجغرافية فقط، وأما من حيث البنية، فهما في الإطار نفسه، ومعظم الفصائل ستكون تحت مظلة واحدة”.


سامر الأحمد


المصدر
جيرون