هدوء متقطع تشهده جبهات ريف إدلب وحلب الجنوبي.. وطائرات الأسد تستأنف غاراتها ضد المدنيين



السورية نت - شادي السيد

شنت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة لنظام بشار الأسد اليوم الخميس غارات جوية على مدينة معرة النعمان وسراقب ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، فيما شهدت منطقة ريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي هدوء على الجبهات بين قوات النظام والمعارضة.

وشهدت الساعات الماضية غياب للطيران الحربي خلافا للأيام الماضية والتي رجحها ناشطون لطبيعة الأحوال الجوية الماطرة التي شهدتها محافظة إدلب.

وأفاد ناشطون وصفحات إعلامية من ريف إدلب، عن استشهاد 3 مدنيين وعدد من الجرحى بعد استهداف الطيران الحربي بستة غارات مدينة معرة النعمان بريف إدلب.

من جهتها أعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز"، عن خروج بنك الدم في مدينة سراقب عن الخدمة، جراء استهدافه بغارة جوية، سببت أضراراً كبيرة في البناء والمعدات.

وأضافت الصفحة الرسمية للمنظمة على "فيسبوك" أن "البنك المدعوم من قبل سامز ، يعمل على مدار الـ24 ساعة، مقدماً خدماته لمشافي إدلب والمراكز الصحية في ريف المدينة، كما يستقبل نحو 900 متبرع شهرياً، ويستفيد منه نحو 700 شخص شهرياً، بين جرحى ومصابي حرب ومرضى، من أهالي أدلب وريفها".  

"هدوء على الجبهات"

على صعيد متصل يستمر الهدوء أيضاً على محاور القتال بين قوات الأسد والمعارضة جنوب شرق وشرق إدلب ومحاور شمال شرق حماة وريف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وذلك منذ يوم أمس الأربعاء.

وتشهد تلك الجبهات اشتباكات متقطعة دون تقدم يذكر من جانب فصائل المعارضة أو النظام، وفقا لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وتسعى قوات النظام والميليشيات المساندة لها إلى تشتيت صفوف المعارضة، عبر شنها هجوماً واسعاً من ريف حلب الجنوبي الشرقي وآخر بريف إدلب، بغية الوصول إلى مطار "أبو الظهور"، وفصل مناطق فصائل المعارضة الموجودة في القرى المنتشرة على طرفي المطار.

وتتبع قوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية لها بقيادة العميد في قوات الأسد سهيل الحسن إلى اتباع التكتيك ذاته الذي نفذه العميد المعروف بلقب "النمر" في عملياته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" من ريف حلب الشرقي وصولاً إلى دير الزور ومروراً بتدمر وريف حمص الشرقي، من حيث الاعتماد على تقطيع مناطق خصومه، عبر تنفيذ عمليات قضم للقرى والمناطق التي ينسحبون منها.

وتمكن النظام خلال الأيام الماضية من السيطرة على "250 قرية وبلدة في إدلب، من ضمنها نحو 148 قرية في ريف حلب الجنوبي، تزامناً مع عملياتها في شمال شرق حماة والتي كانت الأقل تقدماً من ضمن الجبهات داخل المحافظات الثلاث المتحاذية"، وفقا للمرصد.

واتهم ناشطون من ريف إدلب، "هيئة تحرير الشام" والتي تسيطر على معظم تلك القرى التي تقدم إليها النظام بالانسحاب لصالح الأخير، الأمر الذي تبرره الهيئة بكثافة القصف واتساع مساحة الجبهات مع النظام.

وكانت أعلنت الأمم المتحدة، أمس أن معارك نظام الأسد، أجبرت على نزوح أكثر من 200 ألف شخص منذ أواسط ديسمبر/ كانون الأول، محذرة من أن المراكز الطبية تعاني لاستيعاب الأعداد الإضافية.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الجهود الإنسانية في تقرير جديد نشر الثلاثاء، أنه أحصى 212140 حالة نزوح بين 15 ديسمبر/ كانون الأول، و16 يناير/ كانون الثاني.

وأوضح الجهاز الأممي، أن النسبة الأكبر من النزوح كانت باتجاه قرية دانة في محافظة إدلب حيث بلغ عدد النازحين 58338 شخصاً، علماً بأن أعدادا من المدنيين نزحوا إلى محافظتي حلب وحماة المجاورتين.

اقرأ أيضا: "كبح إيران وإعداد حلّ شامل".. صحيفة تتحدث عن ملامح سياسة أميركية جديدة في سوريا




المصدر