موسكو تعلن التوصل إلى اتفاق مع إيران وتركيا على قوائم المشاركين في "سوتشي"



السورية نت - شادي السيد

أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي بشأن سوريا "ألكساندر لافرنتييف"، السبت، أن كلا من بلاده وتركيا وإيران توصلت لاتفاق بخصوص القوائم التي ستشارك في مؤتمر "الحوار السوري" المزمع عقده بمدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال لافرنتييف، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع التشاوري بين الدول الثلاثة في مدينة سوتشي، إن الاجتماع تناول الملفات الأساسية بخصوص المؤتمر.

وأشار إلى أن "الاجتماع كان مثمرا حيث اتفقت الأطراف على الأسماء التي ستشارك في المؤتمر، وسنحاول خلال اليومين القادمين التوصل لاتفاق في بقية المواضيع (لم يوضحها)".

وأعرب لافرنتييف عن أمله في مشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي مستورا بمؤتمر سوتشي، لافتا إلى أن المؤتمر سيساهم في إحياء مفاوضات جنيف.

وأوضح أن مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر يعتبر فرصة مثالية للتوصل إلى "حل سياسي" للقضية السورية.

وأكد على ضرورة ألا يؤثر استمرار الاشتباكات في بعض المناطق على الساحة السورية على مسار المباحثات في مؤتمر "سوتشي"، موضحا أننا نحتاج إلى "يوم أو يومين" لتنسيق التفاصيل الأخيرة. وأضاف المسؤول الروسي "بعد ذلك سنرسل الدعوات إلى المشاركين في المؤتمر".

من جانب أخر، ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد ناقشا الأوضاع في سوريا عبر الهاتف. ولم يُكشف عن تفاصيل المكالمة.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي طيب أردوغان اليوم السبت أن عملية عسكرية بدأت في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا بعد قصف عبر الحدود نفذه الجيش التركي.

وتسعى  موسكو إلى حشد أوسع مشاركة سورية في مؤتمر "سوتشي"، وأوسع دعم دولي له، حيث دعت إلى حضوره الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

ولدى روسيا أهداف عدة من عقد مؤتمر "سوتشي"، جميعها تصب في صالح موسكو وحليفها نظام الأسد، بدءاً من أجندة المؤتمر، وقائمة المدعوين لحضوره، والرسائل السياسية التي تريد روسيا إيصالها برعايتها لهذا المؤتمر.

وسبق أن أعلنت هيئة التفاوض السورية رفضها حضور المؤتمر في سوتشي، وذلك بعد توقيع ما لا يقل عن 40 من فصائل المعارضة المسلحة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بيانا قاطعوا فيه المؤتمر، معتبرة إياه "محاولة للابتعاد عن مسار جنيف في التسوية السورية".

اقرأ أيضا: "امرأة بألف رجل".. ناشطون ينعون مقاتلة في قوات المعارضة سقطت دفاعا عن أبو الظهور




المصدر