الجيش اللبناني مازال يعثر على جثث سوريين قتلهم البرد.. امرأة وطفلتها تنضمان لضحايا الصقيع



السورية نت - رغداء زيدان

عثر الجيش اللبناني، اليوم، على جثتين جديدتين لنازحين سوريين قضوا جراء عاصفة ثلجية ضربت شرقي لبنان، خلال اليومين الماضيين، ليصل مجموع الضحايا منذ الجمعة إلى 17، بينهم 4 أطفال.

والجثث التي عثر عليها صباح اليوم في جرد الصويري (شرق) بالقرب من نقطة المصنع الحدودية مع سوريا هي لامرأة في العقد الثالث ولطفلة عمرها ثلاث سنوات وهما مجهولتي الهوية.

وطلب الجيش اللبناني من الدفاع المدني انتشال الجثث من جبل الصويري وإرسالها إلى إحدى مستشفيات المنطقة.

وكان عثر أمس السبت على ثلاث جثث إضافية في أعالي الصويري لنازحين سوريين أرادوا الدخول إلى لبنان بطريقة غير شرعية، ما يرفع عدد الضحايا في اليومين الأخيرين إلى 17.

وأدت الرياح القوية والثلوج الكثيفة إلى تدمير العشرات من خيم اللاجئين السوريين، في المناطق الحدودية مع سوريا، بالبقاع.

ويلجأ كثير من السوريين إلى الدخول عن طريق التهريب إلى لبنان بسب الشروط القاسية التي تفرضها السلطات اللبنانية على الراغبين بدخول لبنان بشكل نظامي من السوريين.

وأدخلت السلطات اللبنانية مؤخراً تعديلات على شروط دخول السوريين إلى أراضيها، في حين أكد سوريون أن إجراءات دخولهم إلى لبنان مرتبط بجزء كبير في مزاجية موظفي  الأمن العام اللبناني، الذي يرفضون في بعض الأحيان السماح لهم بالدخول حتى رغم استيفائهم للشروط المطلوبة.

وجاء التعديل الأبرز من السلطات اللبنانية، برفع قيمة مبلغ الدخول المتوجب بحوزة السوريين الراغبين في المكوث بلبنان، سواءً كانوا بمفردهم أو مع أسرهم بقصد السياحة، وحددت السلطات مبلغ 2000 دولار أمريكي، بدلاً من 1000، واشترطت ألا تزيد مدة المكوث عن أسبوعين، لاغيةً في الوقت ذاته السماح للسوريين بدخول الأراضي اللبنانية مدة 24 ساعة بغرض التسوق.

ويعيش في لبنان نحو مليون سوري، فروا من الحرب الدائرة في بلادهم والتي اشترك فيها "حزب الله" اللبناني إلى جانب نظام الأسد، ويعيش معظمهم في ظروف معيشية صعبة بالإضافة إلى ما يجدونه من معاملة عنصرية وتضييق من قبل طيف واسع من اللبنانيين.

اقرأ أيضا: وثيقة سلوك لعيش سوري مشترك.. خلاصة حوار سري بين أطياف سورية مختلفة ببرلين




المصدر