on
بريطانيا تُحدد شرط المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار في سوريا: الأسد العقبة الأكبر
السورية نت - مراد الشامي
أكد الممثل البريطاني الخاص لسوريا، مارتن لونغدن، أن المشاركة في عملية إعادة الإعمار في سوريا، لن تتحقق إلا بعيداً عن وجود رأس النظام بشار الأسد، في حين أكدت لندن التزامها بدعم عملية جنيف للتوصل إلى حل للملف السوري.
وجاء ذلك في بيان نشرته الصفحة الرسمية لـ "المملكة المتحدة والشرق الأوسط" على حسابها في موقع "فيسبوك"، اليوم الأحد، عقب اتصال أُجري بين رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مع رئيس "هيئة المفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري.
وقال لونغدن إن "المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات لإعادة إعمار سوريا إلا لحين المضي فعلاً في انتقال حقيقي بعيداً عن الأسد"، مشيراً أن الاستقرار في سوريا لن يتحقق مادام الأسد موجوداً في السلطة.
ويأتي تصريح لونغدن للتأكيد على سياسة بلاده واشتراطها المشاركة في عملية إعادة الإعمار برحيل الأسد، حيث سبق وأن قال رئيس الوزراء، جونسون، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ودولاً أخرى مناهضة للنظام في سوريا، لن تدعم إعادة البناء حتى يكون هناك انتقال سياسي "بعيداً عن الأسد".
على صعيد العملية السياسية، شدد لونغدن على التزام بلاده مع الولايات المتحدة لدعم عملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة ما بين الأطراف السورية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وطالب روسيا "بالإيفاء الآن بالتزاماتها وحمل الأسد على المشاركة الجادة في عملية جنيف.
وجدد لونغدن دعوة نظام الأسد لاحترام وقف إطلاق النار المتفق عليه، وضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عراقيل، وأكد التزام بريطانيا بالاستمرار بملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان ومنتهكي القانون الإنساني الدولي في سوريا.
وفي سياق متصل، قال المندوب البريطاني الدائم لدى مجلس حقوق الإنسان، السفير جوليان بريثويت، إن "قصف إدلب والغوطة الشرقية قد تسبب في قتل وتشريد عشرات المدنيين"، وأعرب عن تأييد ما دعا إليه المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن السماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية والإخلاء الطبي لمن يواجهون المعاناة.
يُشار إلى أن نظام الأسد يفرض حصاراً مطبقاً على الغوطة الشرقية منذ نحو 4 أعوام، ويمنع عنها إدخال المساعدات ومستلزمات الأطفال الضرورية لا سيما الأدوية والأغذية، فضلاً عن تصعيده العسكري مؤخراً ضد المدنيين هناك، بالتزامن مع عملية عسكرية كبيرة يشنها ضد إدلب يذهب ضحيتها مدنيون.
اقرأ أيضا: يلدريم: الجيش التركي دخل عفرين وسننشئ مجالاً أمنياً عمقه 30 كيلومتراً داخل سوريا
المصدر