لاجئ فلسطيني سوري محتجز في مطار بأوكرانيا يعيش مأساة الحدود
30 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
احتجزت السلطات الأوكرانية لاجئاً فلسطينياً سورياً يدعى فارس هاشم سلامة في مطار كييف لعدم وجود تأشيرة دخول لديه وذلك بعد ترحيله من مطار أتاتورك.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن سلامة أخبرها أنه “محتجز في مطار بوريسبيل الدولي بالعاصمة الأوكرانية كييف في ظروف إنسانية صعبة، مؤكداً أن سلطات المطار لا تقدم له أي طعام أو ماء، وينام على مقاعد الانتظار”
وأشار اللاجئ إلى أن مصيره مجهول حتى الآن “في ظل استمرار رفض جميع الدول بما فيها العربية والإسلامية استقباله، علماً أن أوكرانيا أصدرت بحقه سابقاً قراراً بإبعاده”
وكان سلامة قد حاول مغادرة أوكرانيا بطريقة غير مشروعة، ولم يستطع الخروج منها، حيث احتجز وتعرض لمحاكم قضت بسجنه أو دفع غرامة قدرها 600 يورو مع الترحيل، ومُنح مهلة شهر لمغادرة الأراضي الأوكرانية.
ولم يجد هذا اللاجئ أية دولة تستقبله فحجز تذكرة سفر إلى موريتانيا، وعند وصوله إليها رفضت سلطات نواكشوط استقباله لعدم حصوله مسبقاً على تأشيرة دخول وأعيد إلى المغرب على الطائرة نفسها، ومن هناك رحل إلى تركيا ومنها إلى أوكرانيا.
ولفت المصدر بأن عائلة سلامة المقيمة في مخيم العائدين في حمص ناشدت كل من “لديه معرفة أو تواصل مع أشخاص أو منظمات أو سفارات فلسطينية في تركيا أو أوكرانيا، أن يقدموا المساعدة لنجلها فارس لإيجاد حل لإنهاء معاناته”
الجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي يُحتجز فيها لاجئون فلسطينيون في تركيا، حيث تم احتجاز الشاب باسل عزام في مطار اتاتورك لمدة تجاوزت 4 أشهر بحجة عدم حصوله على تأشيرة الدخول التي تفرضها الحكومة التركية على اللاجئين الفلسطينيين السوريين بما فيهم الفارين من الحرب، ثم رحّلته تركيا إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا حيث توفي إثر قصف نظام الأسد على المنطقة.
اقرأ أيضا: مؤتمر سوتشي يبدأ أعماله في غياب شبه كامل للمعارضة السورية
[sociallocker] [/sociallocker]