"جزّار بانياس" حضر سوتشي بوثائق مزورة.. تركيا: طالبنا روسيا بتسليمه وبوتين يتابع الأمر بنفسه



السورية نت - مراد الشامي

علق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، على مشاركة معراج أورال المُلقب بـ"جزّار بانياس" كممثلاً عن نظام بشار الأسد في مؤتمر سوتشي، وقال أوغلو إن أورال استخدم أوراق مزورة للسفر.

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، ونقلتها صحيفة "ديلي صباح"، ونقلت عنه قوله إن "الإرهابي معراج أورال شارك في مؤتمر سوتشي بوثائق مزورة وإن أنقرة طالبت موسكو بتسليمه لها".

وأشار أوغلو إلى أن تركيا عبّرت لروسيا عن انزعاجها من مشاركة إرهابي، مدرج على "القائمة الحمراء" للإرهابيين المطلوبين، في مؤتمر سوتشي، بعد رؤية صور له مع عدد من المشاركين في المؤتمر.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن اسم الإرهابي المذكور لم يكن موجوداً في قائمة المدعويين التي أرسلتها روسيا لتركيا، وأن روسيا أوضحت أن الشخص المذكور شارك في المؤتمر بوثائق مزورة، مضيفاً أن "الرئيس الروسي بوتين يتابع الأمر بنفسه".

مجازر أورال

ومعراج أورال أو "علي كيالي"، هو تركي يحمل الجنسية السورية، وهو قائد ميليشيا "جبهة تحرير لواء إسكندرون"، التي يتركز وجودها في ريف اللاذقية.

وهذه القوات التي يتزعمها أورال مسؤولة عن مجزرة البيضا بريف طرطوس، التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً عام 2013. كما يُعد أورال المسؤول المباشر عن عدة مجازر، لاسيما "مجزرة بانياس" التي وقعت في مايو/أيار 2013 بريف محافظة طرطوس، وراح ضحيتها العشرات "ذبحاً وحرقاً" وفق تقارير صادرة عن منظمات حقوقية وروايات شهود عيان.

وظهر "أورال" في شريطٍ مصوّر شهير منتصف عام 2013 (بعد المجزرة) وسط مجموعة من جنوده، وهو يحثّهم على أهمية الإطباق على بانياس، وتطهيرها من "الخونة" على حدّ تعبيره.

ويواجه أورال اتهامات من تركيا بتدبيره تفجير مدينة الريحانية عام 2013 الذي راح ضحيته 52 مواطنا تركيًا، وكان الهدف الأساس منه خلق حالة من الغضب والغليان الشعبي العارم ضد تواجد السوريين في ولاية هاتاي وعموم تركيا.

وكان أورال قد ظهر في مقاطع فيديو وصور نشرها سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت إحداها مصافحة بينه وبين رئيس "منصة موسكو" قدري جميل.

كما ظهر أورال في مقطع فيديو بصحبة عدد من الشخصيات كانت تردد شعارات خلال دخولها إلى قاعة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ونشر الفيديو عضو "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد، خالد العبود.




المصدر